ها هو النهر الأسود
الملوث بدمي
يستأنف اغتيالي
وجسور الغرابة
تحتكر
هوائي المعتوه
وأنا لا أعرف
في أية ورقة ضيعت أصابعي
ولا في..
أية قصيدة ضيعت لساني
ولا في..
أي مقهى
تركت رأسي مسمرة على الطاولة
ولا في..
أي منحدر
تركت قدمي المتعبتين
ولا في.. أي اقليم أو..قلعة
تركت مفاتيح كوخي
ولا في أي معشوقة
تركت قلبي
ولا في أي فضاء
سأضيع اسمي
……..
عيناي
ينبعث منهما
ضوء أحقاب بعيدة
فائتة
وقادمة بالنبوات
عيناي محملتان
بأشرعة ليلية
وموشحات
وأسئلة عالقة
لست أدري
أين
أخبئ عيني
لأزمنة لاحقة
ولا كيف
أستضيف الأيام المقبلات
دفعة واحدة..
وأعلق عليها
نبضاتي الأخيرة
وأتدلى
من عين الوردة التي
ستنبت في صدر القمر
وأصفر مرحا
لأني..
سأتخلص تماما
من رتابة الأزمنة المنظمة
من المجموعة الشعرية «حوافر في الرأس»
أصابع ضائعة
الكاتب : الشاعر محمد اللغافي
بتاريخ : 11/05/2019
اترك تعليقاً