أضمدها بأشواقي اليتيمة

منازل العشق

النورس لم يحلق عاليا
فلا مرافئ تنتظره
ولا ترانيم للشوق، يغنيها في بيداء الطريق
وهزيع الليل
وهو يعبر رحلة الوجع
غير ذكرى الديار
ومنازل العشق
التي رسمت خريطة ترحاله
على رقعة بحر
توجعا على الخراب
هكذا حكت النوارس
أن لارحيل بعد اليوم
الأوجاع لاترحل
تحفر لها مكانا في جوف الروح
الروح الهائمة زئبقية الوجود
لاشيء ثابت
صباحات الشوق
ترانيم ناسك في دير
في بيداء الطريق
وهزيع الليل
ولأنه يحاول أن يعبر الوجع
اكتفى بالتوجع على الخراب الذي مضى

أحمل تعبا في قلبي

سعيدة أنا في الحياة،
أحمل تعبا في قلبي
أحمل حلما بين أحشائي
أنام بين ذراعي الشمس و أمنحني كل يوم عيدا
وأملئ طفولتي كلها فيه
كان قدرا لاأعرفه
لكنه أهداني طريقا إليك
أمضي فيه أحمل كل الجراح أيضا
أضمدها بأشواقي اليتيمة،
أحاول، بكل الغباء الذي أورَثَه لي،
إعادة تشكيلها لأ نثر فرحا لاسعا كما قبلتنا الأولى ذات مساء!

في الحب كما في الحرب

لم أنتبه أن الوقت مر
وأن المواعيد عزاء الضائعين
وأني كنت مشاغبة،
أثير فيك جنوني
لم أنتبه أني كنت في الانتظار
أتبعثر أكثر !
في الحب كما في الحرب
لانملك شيئا
لايهم
لايهم
فالشمس عندما تشرق
قد لا تحرق إلا وجهك
وهي ترسل أشعتها
من قلبك المثقوب
فلا تجد شيئا
غير الغبار!
وبعض الذكريات البئيسة!
ما أفظع حزن الجنائز غير المعلنة
صمتك كان جنازة!
يائسة أنا من خذلان الوعود
يائسة أنا من كل استعارات الفرح
لعبة شطرنج، حياتنا تلك
كل منا يحاول إسقاط الشاه
الانتصارت على رقع متضادة،
لاتولد غير انتصارات مستعِرة ومستعارة !


الكاتب : ثريا بدوي

  

بتاريخ : 05/08/2022