أطباء القطاع العام يتمكّنون من انتزاع الرقم الاستدلالي لكل الدرجات

بعد سنوات من الاحتجاج ضد سياسة آيت الطالب ومن قبله

تمكّن أطباء القطاع العام من انتزاع اتفاق يخوّل لهم الاستفادة من الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته ولكل الدرجات، وذلك بعد 19 سنة من الاحتجاج والمطالبة بتحقيق هذا المطلب، إلى جانب الدعوة إلى تجويد شروط العمل والممارسة المهنية داخل المرافق الصحية العمومية المختلفة، حتى تستجيب لمطالب المواطنين وتضمن الرفع من مقدرات القطاع الصحي العمومي للتكفل بالمرضى وتجويد خدماته.
مطالب دفعت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إلى خوض العديد من الإضرابات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية طيلة 19 سنة، وارتفع منسوب الاحتجاج أكثر فأكثر منذ 2011، الذي توزعت أشكاله وانضافت إليه صيغ جديدة من قبل حمل الشارة فارتداء البذلة السوداء وغيرها من الخطوات، التي كانت تهدف إلى التعريف بقضية أطباء القطاع العام وبعدالة مطالبهم، التي تروم تحقيق غايات ظل ينتظرها المهنيون وأخرى تخص المواطنين من أجل تحسين شروط التكفل بهم وعلاجهم.
ووقّع كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع إضافة إلى الكاتب العام للنقابة الدكتور المنتظر العلوي، مساء أول أمس الثلاثاء 22 فبراير الجاري، نص الاتفاق الذي يعيد الاعتبار المعنوي والمادي لشهادة الدكتوراه، الذي ظل مفقودا لسنوات طويلة، واصل خلالها أطباء القطاع العام القيام بواجبهم المهني في ظروف لم تكن بالهيّنة، في ظل خصاص كبير في الموارد البشرية والتقنية، وغياب خارطة صحية، وارتفاع في الطلب المتزايد، مقابل عرض لم يكن قادرا على الاستجابة كلّيا لاحتياجات المرضى، مما أدى إلى تسجيل أحداث مؤسفة شهدتها عدد من المؤسسات الصحية، حضر فيها العنف المادي والسب والقذف والإهانات المتعددة، التي كانت تزيد الوضع تأزيما.
وبموجب الاتفاق الموقع سيصبح بإمكان أطباء القطاع العام الاستفادة من الرفع من أجورهم بقيمة تتراوح ما بين 3200 و 3800 درهم حسب الدرجات، الأمر الذي يعتبر مدخلا للإنصاف خاصة وأن منظومة الأجور في صفوف مهنيي أطباء القطاع العام لم تكن عادلة مقارنة بتكوينهم، وهو نفس الوضع الذي يعاني منه عدد من المنتسبين إلى هذا القطاع، وقد بيّنت الجائحة الوبائية لكوفيد 19 التي واجهتها الأطر الصحية منذ مارس 2020 حجم الهوّة والضغط الذي تعاني منهما المنظومة الصحية والذي يرخي بتبعاته يوميا على المهنيين قاطبة، الذين هم في حاجة إلى مزيد من التحفيز والاعتراف بعطاءاتهم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 24/02/2022