أكدت عليها تظاهرة تحسيسية «من أجل المناخ والماء» : ضرورة التعبئة ضد جميع مسببات التغيرات المناخية وكل أشكال هدر المياه وتلوثها

بمناسبة أسبوع المناخ والشباب 2022، وبمبادرة من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، احتضنت مدينة مراكش، مؤخرا، فعاليات مسيرة «شباب من أجل المناخ والماء»، والتي تمحور موضوعها حول «رفع أصوات الشباب لحماية مواردنا المائية»، والتي انطلقت من حديقة الحارثي باتجاه قصر البلدية، وشكلت «فرصة للأجيال التي سيتأثر حاضرها ومستقبلها أكثر من غيرها، من أجل التعبئة ضد جميع مسببات التغيرات المناخية، وكل أشكال هدر المياه وتلوثها، وأيضا من أجل مزيد من الابتكار والاستثمار في مشاريع تخزين المياه، الصغيرة ومتوسطة الحجم، والتقاطها» حسب المنظمين.
ووفق المصدر ذاته، فقد تميزت التظاهرة برفع «شعلة العدالة المناخية»، التي تم إطلاقها على هامش أسبوع المناخ الافريقي 2022 في ليبروفيل، ومنها الى دكار للوصول خلال هذا الشهر إلى مراكش لتسافر الشعلة، وهي عبارة عن مجسم للقارة الافريقية، على أيدي الشباب إلى مجموعة من المدن الإفريقية، كأكرا ونيروبي وكنشاسا، للوصول الى شرم الشيخ بمصر، في نونبر المقبل.
وفي هذا السياق أكد الرئيس المنتدب المكلف بالشؤون الادارية والمالية بجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، والمنسق الوطني لمسيرة الشباب من أجل المناخ والماء، بوجمعة بلهند، في تصريح لقناة «إم 24» التابعة ل «وم.ع»، «أن هذه المسيرة عرفت مشاركة حوالي 500 شابة وشاب من جميع أنحاء المغرب، يمثلون جميع الأطياف الشبابية، سواء المتمدرسة أو الطلابية أو العاملة في المجتمع المدني، بتنسيق مع الائتلاف الإفريقي للعدالة المناخي»، مضيفا «أنه بالنظر لكون جميع البلدان الإفريقية تعاني من آثار التغيرات المناخية، فقد اتفق المجتمع المدني الافريقي على أن يكون الخطاب موحدا لتوجيهه للمشاركين في المؤتمر الـ27 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب27)، المقرر في نونبر المقبل، بشرم الشيخ (مصر)».
وبعد أن أشار الى تنظيم مجموعة من الانشطة التعبوية والتحسيسية والترافعية، «من أجل حث أصحاب القرار على سن وبناء استراتيجيات تستحضر بعد التغيرات المناخية، لما لها من آثار وخيمة»، أبرز المتحدث نفسه «أنه تم رفع «شعلة العدالة المناخية» التي تم إطلاقها على هامش أسبوع المناخ الإفريقي 2022 في ليبروفيل، وانتقلت بعدها إلى داكار للوصول خلال هذا الشهر إلى مراكش، ومن تم ستسافر الشعلة على أيدي الشباب إلى عدة مدن افريقية، قبل الوصول إلى شرم الشيخ»، لافتا الى أن هذه الشعلة ستجوب، على الخصوص، مدينتي فاس والدار البيضاء، «على أساس انها تحمل رمزا من رموز تحقيق العدالة المناخية، وسيتم رفعها في مؤتمر (كوب 27).
«إن هذه المسيرة الشبابية تسعى إلى دعم المجهودات الوطنية في ما يخص محاربة تأثيرات التغيرات المناخية، لا سيما المجهودات المتعلقة بالاقتصاد في الماء، نظرا لشح التساقطات المطرية والضغط الكبير الذي تعرفه الفرشة المائية بالمملكة» يقول المدير الجهوي للبيئة لمراكش – آسفي، نور الدين برين، مضيفا «أن هذه المسيرة ذات بعد قاري بحملها «شعلة العدالة المناخية»، التي جابت وستجوب عددا من المدن الإفريقية، قبل انعقاد مؤتمر (كوب 27). وبالتالي فإن «المسيرة تعد نداء مغربيا – إفريقيا، يرمي إلى مزيد من التضامن الدولي لمحاربة آثار التغيرات المناخية، حتى تكون التفاتة قوية وصريحة، لا سيما للدول النامية من أجل إنجاز مشاريع مقاومة للجفاف ولمحاربة الكوارث الطبيعية والفيضانات وغيرها»، مؤكدا أنه «يحق لنا أن نعتز بمجهودات المجتمع المدني الوطني، الذي يعطي المثال على التضحية والتضامن في ما يخص الميدان البيئي».
وتوجت المسيرة بـ «نداء الشباب المغربي»، الداعي الى التعاون من أجل المحافظة على كوكب الأرض، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال المعرفة العلمية والمبادرات الطموحة والابتكارات الذكية، لأنه «يعد آخر جيل بوسعه إنهاء تغير المناخ». وبحسب النداء، فإن المسيرة الشبابية بمراكش ستليها أخرى في الدار البيضاء، يوم 22 أكتوبر الجاري، وأيضا في بعض المدن المغربية الأخرى.


بتاريخ : 11/10/2022