أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة : مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء هي «الحل التوافقي بامتياز»

أكد السفير الممثل الدائم للغابون لدى الأمم المتحدة، ميشيل بيانغ، بنيويورك، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي «الحل التوافقي بامتياز» للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وقال بيانغ، متحدثا أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، «إنها بلا شك المقاربة الأفضل والحل التوافقي بامتياز، وهذا بالتأكيد هو أحد الأسباب التي جعلت قرارات مجلس الأمن تصف هذه المبادرة بأنها ذات مصداقية وواقعية ومنسجمة مع القانون الدولي».
وفي هذا الإطار، لفت الدبلوماسي الغابوني إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي «تقدم آفاقا ذات مصداقية، بما يتيح تسوية هذا النزاع الإقليمي بشكل نهائي».
كما جدد التأكيد على دعم بلاده للمسلسل السياسي الجاري تحت الرعاية «الحصرية» للأمين العام للأمم المتحدة، مسجلا أن هذا المسلسل، الذي يستند بالأساس إلى التوصيات الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة منذ سنة 2007، «سيمكن، بلا شك، من التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه» لهذا النزاع.
من جهته أكد ممثل بوروندي لدى للأمم المتحدة في مداخلة أمام اللجنة الرابعة أن سكان الصحراء انتخبوا ممثليهم «الحقيقيين» في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 8 شتنبر الماضي.
وبعد أن أبرز المشاركة «القوية للغاية» لسكان الصحراء المغربية في هذا الاقتراع الثلاثي، والتي تمثلت في تسجيل أعلى نسبة على المستوى الوطني، أكد الدبلوماسي البوروندي أنه من خلال هذه الاستحقاقات، انتخب سكان الأقاليم الجنوبية ممثليهم «الحقيقيين».
كما أعرب عن دعم بوروندي لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها «حلا توافقيا» للنزاع الإقليمي حول الصحراء، مشيرا إلى أن هذه المبادرة التي تقدم بها المغرب «تتماشى» مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.
وثمن الدبلوماسي تبني مجلس الأمن للقرار 2602 ، داعيا جميع الأطراف إلى دعم الجهود المبذولة لاستئناف مسلسل الموائد المستديرة «من حيث توقف» مع المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية وبنفس المشاركين الأربعة، وفق ما نصت عليه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، ولا سيما قراريها 2494 و 2548.
وفي نفس الإطار جدد اتحاد جزر القمر التأكيد على دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل التوصل إلى حل توافقي «مقبول ويتمتع بالمشروعية» للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأكد السفير نائب الممثل الدائم لاتحاد جزر القمر لدى الأمم المتحدة، أحمد عبد الله، أن بلاده لا تزال «مقتنعة» بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي «الحل التوافقي المقبول والمشروع» لقضية الصحراء المغربية.
وأوضح أن هذا المخطط «لا يأخذ فقط في الاعتبار خصوصيات المنطقة ويراعي منطق التوافق من خلال الاستجابة لأرقى المعايير الدولية في ما يتعلق بنقل السلطات إلى السكان المحليين، ولكنه يتماشى أيضا مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة».
وبعد أن رحب بتعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، أشاد الدبلوماسي القمري بمسلسل الموائد المستديرة بمشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا و «البوليساريو» بغية التوصل إلى حل «واقعي وعملي ودائم وتوافقي» لهذا النزاع الإقليمي.
بدورها أشادت مدغشقر بجهود المغرب في البحث عن «مخرج إيجابي» للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي مداخلة لها جددت الممثلة الدائمة بالنيابة لمدغشقر لدى الأمم المتحدة، فيرو أندريامياريسوا، دعم بلادها لحل «عادل وواقعي ومنصف للجميع ومتسق مع قرارات مجلس الأمن الدولي السبعة عشر».
كما أشارت إلى أن بلادها «تأخذ علما» بجهود الأمين العام للأمم المتحدة وتعيين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا. وأشادت الدبلوماسية الملغاشية أيضا بالجهود التي يبذلها المغرب لمحاربة جائحة كوفيد -19 في الأقاليم الجنوبية.


بتاريخ : 06/11/2021