أمام صمت مريب للسلطة المحلية بأكَادير ..أكواخ تنتشر عشوائيا على جنبات شاطئ تغازوت لتتحول ليلا إلى مآوي للمتسكعين وذوي السوابق القضائية

 

بعد التذمر من انتشار ظاهرة أصحاب «الجيلي» الأصفر الذين يستغلون مرابد ومواقف السيارات دون وجه حق بالرغم من إعلان الجماعة الترابية، في وقت سابق، عن مجانية ركن السيارات، يشتكي سكان جماعة تغازوت بأكَادير، من انتشارظاهرة الأكواخ العشوائية على جنبات شاطئ تغازوت شمالا، والتي تتحول ليلا إلى مآوي عدد من المتسكعين وذوي السوابق القضائية الذين يستغلون فترة الاصطياف لممارسة أفعالهم الإجرامية ليلا والمبيت في الخلاء بهذه الأكواخ والخيام التي ظهرت فجأة دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا لمنع التخييم العشوائي والمبيت في الخلاء.
واشتكى السكان من عودة هذه الظاهرة رابطين إياها بما يشهده حاليا مركز جماعة تغازوت من سلوكات غريبة وأفعال إجرامية من سرقة ونشل وخطف من طرف هؤلاء الغرباء الذي يتسكعون نهارا بهذه المنطقة السياحية، التي تعرف سنويا في هذه الفترة إقبالا شديدا من قبل المصطافين من المغاربة والأجانب، ويبيتون ليلا في الخلاء داخل خيام وأكواخ عشوائية، مع أن القانون منع التخييم العشوائي والمبيت في العراء .
وبالرغم من كون حملات الدرك الملكي بتغازوت قد قامت بتمشيط المنطقة للقضاء على هذه الظاهرة وإيقاف المبحوث عنهم من قبل العدالة والذين يختبئون عادة في هذه الأكواخ، إلا أن ما أثار استغراب السكان هو الصمت المريب للسلطة المحلية، التي لم تكلف نفسها عناء التدخل لمنع التخييم العشوائي وتنصيب الأكواخ والخيام العشوائية وتحويلها ليلا إلى مآوي للمبيت في الخلاء مما سيجعل المصطافين عرضة للخطر في غياب أي مراقبة للسلطات لما يحدث ليلا على جنبات الشاطئ.
وأفاد سكان الجماعة ممن اتصلوا بالجريدة أنهم ليسوا ضد الاصطياف والتخييم لكن يجب أن يخضع للقانون وأن تتم مراقبته من قبل السلطات المحلية والدرك الملكي، خاصة أن المنطقة يفد إليها غرباء يتسكعون ليلا ونهارا بعضهم يرتدي «الجيلي» الأصفر ويبتز أصحاب السيارات دون وجه حق، وبعضهم يشكل خطرا على السكان والزوارعلى حد سواء .


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 02/08/2022