أنتَ

ستفقدُ اللآلئَ واحدةً تلوَ الأخرى.
كلَّ اللآلئِ.
محادثتُك عنها لن تَخِفّ فقط ستضمُر.
وفي الحقيقة، لن تقول شيئا.
ستكون الملاحظة مطْهَرك.
من رمادك غير المجدي، لن يولد شيء.
لن تنظر إليك الملاحم والمغامرات حتى.
ستتغذى على الذُّرة وعلى رماد الفحم.
أسلحتُك، المضطجعة بالفعل منذ زمن، سترشَح.
وسيكون الصيفُ فصلَك الوحيد.
بلا توقُّف سيصاحب رجعٌ منتقِم مضاعفٌ أربعَ مراتٍ رجعَ أغانيك.
ستحمِل في ابتسامتك الآثارَ المرعبةَ للحنين.
الكراسي، والمقاعد والأرائك حيث ستجلس ستكون كلُّها مفعمةً حياةً.
شهواتُك ستلد أطفالا أقزاما عميان.
ستجفُّ الأقلام التي تستعملها يداك البيضاوان جميعُها من الحبر
وستنسى منها كل شيء إلى غاية مفهوم الدائرة.
مسيراتُك ونزهاتُك لن يكون لها إلا هدف الفراغ.
ولائمُك وأعراسُك يكون لها جميعُها المذاقُ نفسه، العديم الطعم.
لا شيءَ سيمْتَنِعُ عليك.
ولو كان الحزن نفسه.
لن تعرف الضجرَ أبدا.


الكاتب : الشاعرة الكبيكية جونفييف  ديروزيي(1970- 1996) / ترجمة : محمد العرابي

  

بتاريخ : 23/09/2022