أنشطة فنية منظمة من طرف «منتدى أنفاس للثقافة والفن» تسهم في تخفيف الضغط النفسي لفترة الحجر الصحي على ساكنة تارودانت

احتضنت مدينة تارودانت خلال الفترة الممتدة ما بين 19 غشت و2 شتنبر، الدورة الاولى من برنامج ورشات مسرحية لتطوير روح المبادرة والمواطنة عند الشباب، المنظم من طرف «منتدى أنفاس للثقافة والفن».
وحسب البلاغ الصحفي للمنظمين الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، فإن التظاهرة تدخل في إطار برنامج «مشاركة مواطنة» لدعم المجتمع المدني بالمغرب، الممول من طرف الإتحاد الأوربي، إيمانا منه بدور المسرح في تقوية شخصية الإنسان و اكتساب مهارات تساهم في إنماء مهارات القادة وتعزز روح المواطنة .
وقد عرف اللقاء الذي نظم «باستحضار جميع التدابير الإحترازية للوقاية من تفشي فيروس كوفيد 19»، برمجة متنوعة. وفي هذا الصدد فقد صرح محمد السباعي، رئيس الجمعية المحتضنة «منتدى أنفاس للثقافة والفن»، بأن هذه الأنشطة ساهمت في فك العزلة الفنية والثقافية التي عاشها الشباب خلال فترة الحجر الصحي، التي تركت مجموعة من الاثار النفسية لديهم، واسترسل موضحا بأن الفن هو علاج نفسي يمكن من خلاله ترسيخ مجموعة من القيم النبيلة.
وبالفعل فقد شملت التظاهرة مجموعة من الأنشطة الفنية لفائدة شباب وشابات المدينة أطرها فنانون و متخصصون، وسعت إلى ترسيخ قيم المبادرة والمواطنة عند الشباب عبر المسرح. وتضمنت ورشات في مجالات مختلفة، من بينها:
ماستر كلاس من تأطير الدكتور محمد جلال أعراب، تمحور حول ورشات مسرحية في ترسيخ نبذ العنف وترسيخ قيم المواطنة. ورشة من تأطير المخرج المسرحي مولاي الحسن الإدريسي، تمحورت حول الممثل وعلاقته بالفضاء الخارجي. ورشة تدريبية حول تعزيز الثقة بالنفس بواسطة الدراما من تأطير الفنان والسيناريست سفيان نعوم. ورشات من تأطير الفنان حسن عليوي، في الإرتجال المسرحي. ثم ورشة مسرحية حول آليات التعبير والتفاعل عند الشباب من تأطير الفنان مصطفى مقداد.
وللإشارة فبرنامج «مشاركة مواطنة» الذي يدعم هذه التظاهرة الثقافية الفنية، فقد جاء حسب نفس البلاغ الصحفي، انسجاما مع إطلاق المغرب منذ 2011 لورش إصلاح الإطار القانوني المتعلق بالعمل الجمعوي، وبالتالي فهو يحاول مواكبة الإصلاحات وتقوية مساهمة منظمات المجنمع المدني المغربي في تعزيز دولة الحق والقانون والديمقراطية والتنمية الإجتماعية والإقتصادية، كما يهدف بشكل خاص إلى تحسين البيئة المؤسساتية والقانونية لمنظمات المجتمع المدني المغربي وتعزيز مساهمتهم في تحديد وتنفيذ و تتبع وتقييم السياسات العمومية. فضلا عن ذلك فنفس البرنامج يدعم مبادرات المجتمع المدني في مجالات الشباب والمساواة والبيئة ويحضر على المستوى الجهوي من خلال أربعة مكاتب توجد مقراتها بجهة الدارالبيضاء سطات والجهة الشرقية وجهتي سوس ماسة وطنجة تطوان الحسيمة، إضافة إلى مكتب للتنسيق على الصعيد الوطني يوجد مقره بالرباط.
وبخصوص التمويل، يضيف نفس المصدر، فهو بقيمة ما يزيد عن 13 مليون أورو يقدمه الإتحاد الأوروبي خلال الفترة مابين 2018 و 2020، بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمعهد الوطني للتكوين في مجال حقوق الإنسان(معهد ادريس بنزكري)، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع كشريك في التنفيذ، وبمشاركة المجتمع المدني في المغرب.
وعلى سبيل التذكير فإن جمعية «منتدى أنفاس للثقافة والفن»، حسب ما أدلى به رئيسها في حوار سابق مع جريدتنا، تعتبر جمعية فاعلة في المجال الفني، خصوصا المسرح منذ تأسيسها سنة 2013 إذ أنتجت عروضا مسرحية وشاركت في مهرجانات داخل الوطن وخارجه كما تنظم مهرجان هوارة المسرحي.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 03/09/2020