أين جماعة سلا من التنشيط الثقافي والسياحي

في الوقت الذي تعيش الكثير من المدن الساحلية في فصل الصيف، على وقع تنشيط ثقافي وسياحي، يزيدها إشعاعا ،وحضورا بين  وجهات السياحة الداخلية ،نجد جماعة سلا غائبة بل وغير مهتمة ببرمجة انشطة ومهرجانات فنية وثقافية ، خلال فصل الصيف قادرة على ان تجعل سكان سلا يجدون فضاءات تجعلهم يشعرون بان المسؤولين عن الشان المحلي يحسون بهم، وبحاجاتهم إلى برامج قادرة على جعلهم لايحسون بالغبن و»الحكرة «  وأحيانا الغبطة الممزوجة بنوع من الحسد  نحو جيران واصدقاء- لهم- سافروا للإستجمام في مدن الشمال، او الجنوب ،او في مدن قريبة جدا كمدينة الجديدة والمحمدية وبوزنيقة.
وما يزيد من إحساس ساكنة سلا «بالحكرة نيت» هو انه يصلهم يوميا صدى موسيقى منصة الرباط ،بل إنهم يرون تلك المنصة على الضفة الأخرى لنهر ابي رقراق، وكورنيش الرباط» اللهم لاحسد «.
وهم ينظرون إلى كورنيش الرباط ومهرجانات الرباط يستحضرون كورنيش مدينة سلا ؟الممتد من ‘سيدي موسى’ إلى’ حي اشماعو» والذي لاينشطه إلا اصحاب» الزريعة: وبائعي الفشار.
وعلى سكان مدينة سلا حمل الكراسي معهم إن هم ارادوا الإستمتاع بمنظر البحر ونسمة باردة تطفئ  الصهد الذي يخيم على المدينة وإن هم ارادوا توثيق لحظة رومانسية مع وغروب الشمس- هذا- إذا لم يعكر صفو راحتهم كلب ضال شرس، او آخر اكل جلده مرض جلدي مقزز.
ولم يفكر المسؤولون عن الشان المحلي في جماعة سلا، في تاهيل شطائها المطل على قصبة الوداية وعلى شاطئ الرباط، ليزيد اللوحة الفنية لمنظر الوداية جمالا  .
شاطئ مدينة سلا لاشيء بجدبك إليه سوى ماء البحر ،لكون هذا الشاطئ يفتقد لكل المرافق الحيوية الضرورية، كما إنه يفتقد إلى فضاءات للتنشيط ،بإستثناء خيام تنشط فيها جمعيات مقربة وبطرق بسيطة جدا موجهة للأطفال .
وحتى يتذكر المصطافون انهم في شاطى سلا البئيس، تزكم أنوفهم روائح بقايا الأسماك النثتة الآتية من مرفإ الصيد ،وبالأخص من طاولات بيع السمك التي اصبحت تلوث كل البيئة المحيطة بالشاطئ بمنظرها.
وهنا نتساءل هل هذه هي الصورة التي رصد  من احلها  غلاف مالي ضخم.
وهنا ايضا لابد من مساءلة  تهيئة ابي رقراق التي عليها ان تقف على ماأصبح عليه  هذا المرفأ .
وكان شاطئ مدينة  سيكون أكثر كارثية  واكثر بشاعة لو لم يتم بناء وحدة سياحية قربه .
وبعيدا عن الشاطئ و»محاينو» فإن المدينة القديمة لا تعرف اي ترويج سياحي لها ؟خاصة وان مدينة سلا  لا تتوفر على وحدات سياحية بإستثناء وحدتين لاتستقبلان  إلا الطبقة الميسورة، وهو ما يفرض على السياح الأجانب والمغاربة، آختيار مدينة الرباط المجاورة للإقامة لأنها وبكل بساطة تتوفر على فنادق تناسب كل الشرائح الإجتماعية كما انها مدينة تعي جيدا دور التنشيط في عملية آستقطاب تكبر عدد من الزوار.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 12/08/2023