«إبيريتا» يمثل المغرب بالدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

كشفت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أن دورته السابعة، المقرر انعقادها في الفترة من السادس عشر إلى الثاني و العشرين من شهر مارس القادم، ستستضيف الفيلم السينمائي الأمازيغي المغربي «إيبيرتا» ضمن مسابقتها الرسمية، التي ستتبارى من خلالها تسعة أفلام أخرى، وهي كل من الفيلم الرواندي «بذرة الذكريات»، ومن تونس «بنزين»، وجنوب أفريقيا «عصابة مرسيليا»، ونيجيريا «هكوندي»، وغانا «كتيكي» ومصر «الأصليين»، وكينيا «الهروب»، وتنزانيا «مفترق الطرق»، وبوركينا فاسو «ولاي».
جاء ذلك خلال ندوة صحافياة، نظمت مساء الأحد، للإعلان عن برامج المهرجان، التي تحمل دورته إلى اسم كل من الراحلين المخرج السوداني حسين مأمون شريف، أحد أهم وأبرز السينمائيين السودانيين، والفنان الراحل أحمد زكي، الذي سيعرض له المهرجان فيلم «أرض الخوف».
هذا، ويتناول الفيلم السينمائي المغربي «إيبريتا» للمخرج و الكاتب محمد بوزكو، الذي سبق له في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، منها جائزة السيناريو بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الأخيرة، وأيضا بجائزة السيناريو و أحسن ممثلة (مناصفة بين بطلتي الفيلم ذاته) في الدورة الأخيرة من مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالناظور.. قصة قرية بمنطقة الريف بالشمال المغربي في فترة السبعينيات من القرن الماضي، وتحديداً في سنة 1983، أي بعد ستة عقود من حرب الريف، وهي الحرب التي قصفت فيها إسبانيا منطقة الريف بشمال المغرب بالغازات السامة.
ويصور الفيلم الذي عُنون باسم أحد أنواع الغازات السامة التي تم استعمالها في القصف EPIRITA   كيف أن الأرض والإنسان عانيا من مخلفات تلك الغازات. الأرض صارت قاحلة وغير صالحة للزراعة والإنسان أخذ يموت ببطء بسبب مرض السرطان.
وفكرة الفيلم انطلقت، مثلما صرح المخرج والسيناريست محمد بوزكو أكثر من مرة، بعد حادثة وقعت في قريته، عندما كان أحد الفلاحين يعمل في أرضه فإذا بلغم ينفجر في وجهه ويتعرض الفلاح لبتر يده.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان السينمائي المصري يتشكل من ثلاث مسابقات رئيسية، للأفلام الروائية الطويلة، والأفلام التسجيلية الطويلة، والأفلام القصيرة، بالإضافة إلى مسابقتي أفلام الحريات وأفلام الطلبة، كما يضم خمسة أقسام خارج المنافسة هي أفريقيا في المهرجانات، والأفلام التسجيلية الأفريقية، وحصاد السينما المصرية، وبانوراما الأفلام المصرية القصيرة، وأفلام التكريم. فبالإضافة إلى المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، التي تضم لجنة تحكيمها كلا من ليلى علوي من مصر، وآسر ياسين من مصر، والفنانة تيري فيتو من جنوب أفريقيا، والمخرج المالي إسماعيل سيسيه، ومن تونس المخرج عبد اللطيف بن عمار. هناك مسابقة أفلام الحريات وحقوق الإنسان وجائزة «الحسيني أبو ضيف» لأفضل فيلم، تشارك 8 أفلام، بما فيها مصر، وتضم لجنتها كلا من المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والسينارست المصري تامر حبيب، والمنتج المصري محمد حفظي، وغادة جبارة أستاذة في معهد السينما بمصر، والفنانة السورية كندة علوش. وسيتم بالمناسبة تكريم المخرج السينمائي موسى توريه، من السنغال، وهو أحد رموز السينما الأفريقية، ومن مصر، جميل راتب وغادة عادل.


الكاتب : «الاتحاد الاشتراكي»

  

بتاريخ : 21/02/2018