نفذ عدد كبير من ممرضي وموظفي قطاع الصحة بخنيفرة، زوال يوم الأربعاء 12 يناير 2022، وقفتهم الاحتجاجية، أمام البوابة الرئيسية للمركز الاستشفائي الإقليمي، وذلك استجابة لنداء المكتب الإقليمي ل «النقابة المستقلة للممرضين»، تضامنا مع ممرضة بقسم التخدير والإنعاش، بالمركب الجراحي، تعرضت ل «اعتداء لفظي بشتى النعوت، والألفاظ النابية والمهينة، من طرف طبيب بقسم طب الأنف والحنجرة» وفق بيان نقابي.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية ترديد شعارات التضامن مع الممرضة «المعتدى عليها»، والتنديد ب «ظاهرة الاعتداءات المتكررة على الأطر التمريضية»، مع التلويح بيافطات حاملة لعبارات يجمع بينها التنديد بسلوكيات بعض المحسوبين على أسرة الطب، ومن أبرزها عبارة تقول: «مهمتنا إنقاذ المرضى وليس تسريع وتيرة العمل للتفرغ للعمل بالمصحات الخاصة».
وأكد المكتب الإقليمي للنقابة الداعية للاحتجاج، في بيان له، أنه تلقى «خبر الاعتداء على الممرضة المعنية بالأمر (ح.ج)، والمشهود لها بالكفاءة والنزاهة من طرف الأطر الصحية والمرضى»، وذلك «من جانب الطبيب (أ. خ)، عبر استعماله عبارات مختلفة من السب والشتم والإهانة»، وبألفاظ تم وصفها ضمن البيان النقابي ب «السوقية ولغة الشوارع التي لا تراعي حرمة المرفق العام».
وحسب البيان النقابي ، دائما، فإن «الاعتداء «على الممرضة يشكل «مستجدا خطيرا لن يزيد أجواء العمل إلا تأزما وتوترا وإشعالا لنعرات الصراع بين مختلف أطياف قطاع الصحة»، معلنا ، في الآن ذاته ، عن «تضامنه المطلق واللامشروط مع الممرضة المعتدى عليها»، مؤكدا «إدانته القوية « لما وصفه ب « التعامل اللامسؤول الذي مورس في حقها من طرف الطبيب «، المشتكى به.
وفي السياق نفسه، أعرب المكتب الإقليمي للنقابة عن «مساندته المطلقة للممرضة، المعتدى عليها، في جميع ما يتعلق بالمساطر القضائية الجارية حاليا بغاية استرجاع كرامتها»، مطالبا «كلا من مدير المركز الاستشفائي الإقليمي والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالتدخل العاجل والفوري لرد الاعتبار للممرضة المعنية بالأمر»، يخلص البيان.