إجراءات احترازية، استعدادات مكثفة، الاستعانة بالقاعات الرياضية وفضاء الجامعات تحضيرا لامتحان الباكالوريا

441.238 مترشحا ومترشحة سيجتازون الباكالوريا بين رهبة الامتحان وهلع كورونا

طغت الاستعدادات والإجراءات التنظيمية لاستقبال المترشحين والمترشحات لاجتياز امتحان الباكالوريا على حدث الامتحان نفسه، ومدى جاهزية التلاميذ والتلميذات النفسية والتعلمية في ظل أزمة الجائحة التي خلخلت موازين وثوابت الحياة اليومية ومعها الزمن المدرسي، الذي اضطر للتوقف اضطراريا عن السير العادي، واكتفى بمواصلة طريق التعليم عن بعد.
وبالرغم من ظروف الجائحة التي ألزمت المغاربة البيوت أكثر من ثلاثة أشهر، وأعفت تلاميذ وتلميذات المغرب في الأسلاك التعليمية الأساسية من الامتحانات، وأجلت امتحانات التعليم الجامعي لشهر شتنبر، فإنها احتفظت للباكالوريا بزمنها الرسمي من 3 إلى 9 يوليوز 2020 بالنسبة لاجتياز اختبار الدورة العادية، ومن 22 إلى 24 يوليوز لاجتياز الدورة الاستدراكية ، في تحد واضح لكورونا وتهديداتها، وذلك للحفاظ لهذه الشهادة على هيبتها، يقول وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مما دفع الوزارة للاستعداد المكثف لهذا التحدي في مواجهة الجائحة ،كي تضمن صحة تلاميذ وتلميذات المغرب وسلامتهم.
وفي هذا الإطار اتخذت الوزارة مجموعة من الإجراءات التنظيمية والوقائية من تعقيم للقاعات والمكاتب والمرافق الصحية والممرات وباقي فضاءات الاشتغال والتجهيزات الموجودة ولوازم العمل، وكذا تعقيم أظرفة المواضيع وأوراق التحرير والتسويد والتصحيح وشبكات التصحيح وباقي الوثائق المتعلقة بالامتحان والعربات المخصصة لنقلها، وكذا الفضاءات المخصصة لتخزينها وتأمينها، إلى جانب التقيد بقياس درجة حرارة المتدخلين في العمليات الامتحانية، وبمسافة التباعد المكاني مع وضع الآليات الضرورية لتنظيم دخول المترشحين إلى مراكز الامتحان ومغادرتها، فضلا عن وضع المعقمات رهن إشارة المترشحات والمترشحين خلال فترة اجتياز الاختبارات، وإلزامهم وكافة المتدخلين بتعقيم اليدين ووضع الكمامات وعدم تبادل أدوات الاشتغال في ما بينهم. كما دعت الوزارة المترشحات والمترشحين إلى الوعي بمدى خطورة هذا الوباء المستجد، والتقيد بالتدابير الوقائية المتخذة ضمانا لصحتهم وصحة المواطنين والمواطنات، وبالإبانة عن أعلى مستويات أدائهم لتأكيد استحقاقهم لشهادة البكالوريا.
حالة استنفار بجميع المديريات الإقليمية

تم عقد سلسلة من اللقاءات التواصلية مع كافة المتدخلين بالمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، في شأن الاستعدادات الضامنة لتوفير ظروف ملائمة لإنجاح امتحانات البكالوريا، في ظل فيروس «كوفيد 19»، حيث اتخذت هذه المديريات مجموعة من الإجراءات الاعتيادية من قبل إعداد مراكز إجراء الامتحانات والتصحيح وتكليف رؤساء المراكز والملاحظين وتعبئة الفرق الإقليمية للمواكبة والتتبع في ظل هذه الظروف الاستثنائية ،ولضمان شروط السلامة الصحية، واحترام التباعد بين المترشحين والمترشحات وكافة الأطقم الإدارية والتربوية وفق ما توصي به وزارة الصحة.
ومن أجل ذلك تمت الاستعانة بالقاعات الرياضية المفتوحة المتوفرة بعمالات وأقاليم المديريات الإقليمية، واستغلالها كمراكز للامتحانات بعد تأهيلها صحيا وتجهيزها بالطاولات الفردية. وتم أيضا إبرام صفقات لتوفير الكمامات والقفازات وآليات لتعقيم الأحذية حتى تمر هذه المحطة الإشهادية في ظروف جيدة .
ولوضع اللمسات الأخيرة تم تنظيم لقاءات بجميع المديريات الإقليمية، حضرها جميع المتدخلين المكلفين بهذه الامتحانات، وضح من خلالها المديرون الإقليميون الظرفية الراهنة التي ستجرى فيها الامتحانات، مؤكدين على اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لإنجاح هذا الاستحقاق التربوي الوطني ،كما قدم رؤساء المراكز الإقليمية للامتحانات عروضا حول عملية تدبير الامتحانات.
وفي إطار مواصلة زياراتهم الميدانية المواكبة للاستعدادات الجارية بمختلف مراكز الامتحانات التابعة لجهة الدارالبيضاء -سطات، قام عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات والمدير المساعد محمد عزيز الوكيلي ومصطفى غزولين، رئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري للأكاديمية، وبشرى أعرف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق، يوم الاربعاء 17 يونيو 2020 بزيارة تفقدية للقاعة متعددة الرياضات، وقد شكلت هذه الزيارة فرصة لمدير الأكاديمية الجهوية والوفد المرافق له للاطلاع، عن كثب، على مدى جاهزية القاعة التي ستعتمدها مديرية عين الشق هذه السنة كمركز مفتوح لإجراء امتحانات البكالوريا في ظل الظرفية المرتبطة بجائحة كورونا ، التي ستستقبل ما مجموعه 120 من المتمدرسين بالقطب العلمي، كما تفقد وضعية كتابة مركز الامتحان والمرافق الصحية المتوفرة واستمع إلى التوضيحات التي قدمتها له المديرة الإقليمية حول التدابير والإجراءات المتخذة لإجراء الامتحانات في ظروف جيدة يسودها تكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين في احترام تام لجميع الضوابط المتضمنة بمقرر وزير التربية الوطنية في شأن مساطر امتحانات البكالوريا.

27 مركزا للامتحان بعين الشق منها القاعة متعددة الرياضات وكلية الآداب والعلوم الإنسانية

وتعرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق ارتفاعا في عدد مراكز إجراء الامتحانات، حيث بلغت 27 مركزا، مع التقليص كباقي المديريات الإقليمية من عدد المترشحين في القاعة العادية للمؤسسات التعليمية (10) ، معتمدة على القاعة متعددة الرياضات وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق، مع الحرص على احترام التباعد ببن المترشحين داخل القاعة والمحددة في متر ونصف على الأقل، وعملت أيضا على توفير أزيد من 80000 كمامة واقية للمترشحين سيتم استعمالها عند بداية الفترة الصباحية والفترة المسائية، وتوفير أزيد من 4000 كمامة واقية وأزيد من 4000 قفازات لفائدة الأطر الإدارية المتدخلة في العملية، وأزيد من 2750 قارورة للمحلول الكحولي من حجم 250ML.من أجل تعقيم الأيدي، وأزيد من 2800 قارورة الصابون السائل، بالإضافة إلى توفير أجهزة لقياس حرارة المرتفقين بجميع مراكز الإجراء، أيضا تمت برمجة عمليات التطهير والتعقيم بجميع مرافق مراكز الامتحانات ( القاعات – المكاتب – المرافق الصحية – الممرات ) بتنسيق مع المصالح الخارجية المعنية .
وفي إطار عمليات تحسيس وتوعية المترشحات والمترشحين حول السلوكيات الواجب التقيد بها خلال اجتياز امتحانات البكالوريا التي ستجرى في ظروف استثنائية، تم إعداد وتقاسم دعائم تواصلية مع رؤساء مراكز الامتحانات وتتضمن : لافتات وملصقات خاصة بالتدابير والإجراءات الوقائية التي يتعين على المترشحين والمترشحات اتباعها لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، ملصقات توعوية بخطورة الغش ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين. هذا وقد وضعت المديرية الإقليمية وعلى غرار باقي المديريات الإقليمية، سيناريو وقائي عام تم إعداده بناء على الدلائل الرسمية، ويهدف إلى توضيح وتدبير جميع تحركات المترشحات والمترشحين داخل مركز الامتحان على أساس أن يتم تكييفه من قبل رؤساء المراكز حسب خصوصيات كل مركز على حدة، من حيث بنياته التحتية ومرافقه التربوية والصحية والأطر المتدخلة به وعدد المترشحين.

15 مركزا للامتحان منها 5 قاعات رياضية بالفداء مرس السلطان

وبالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، ولوضع اللمسات الأخيرة استعدادا لهذه الامتحانات، عقد المدير الإقليمي عدة لقاءات أهمها لقاء يوم 16 يونيو 2020 بمدرج الطيب الخمال بالثانوية التأهيلية محمد الخامس، حضره جميع المتدخلين المكلفين بهذه الامتحانات وضح خلالها الظرفية الراهنة التي ستجرى فيها الامتحانات مؤكدا على اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لإنجاح هذا الاستحقاق التربوي الوطني، وقدم رئيس مركز الامتحانات عرضا تناول فيه المرجعيات التي تعرفها عملية تدبير امتحانات البكالوريا، خاصة على مستوى التأطير القانوني والتنظيمي مقدما معطيات احصائية حسب الشعب والمسالك على مستوى المديرية .
هذا وقد أعدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان 15 مركزا للامتحان منها 5 قاعات رياضية، إذ تعتبر المديرية الأكثر اعتمادا على القاعات الرياضية ،ورغم ما تتطلبه هذه القاعات من إجراءات تأهيلية قوية فقد استطاعت المديرية الإقليمية تحويلها وتأهيلها إلى مراكز بمواصفات عالية.

 


الكاتب : الملف من إعداد: فاطمة الطويل - محمد تامر

  

بتاريخ : 23/06/2020