إحداث 104 فضاءات لصيانة الذاكرة التاريخية

فضاءات للتربية والتكوين والتأطير على قيم المواطنة والاعتزاز بالانتماء الوطني

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مهرجانا خطابيا بمدينة بوجدور، في الذكرى الخامسة والستين لمعركة الدشيرة والذكرى السابعة والأربعين لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية تحت شعار:»صيانة الذاكرة الوطنية تأكيد للتشبث بالثوابت الوطنية وترسيخ لقيم المواطنة» صباح أول أمس الخميس.
وأكد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير على أن أبناء قبائل بوجدور قدموا تضحيات جسام في سبيل وحدة البلاد الترابية،
وشدد المندوب السامي على أهمية صيانة الذاكرة الوطنية في تربية الناشئة والأجيال الصاعدة للاعتزاز بهويتها والتمسك بالثوابت الوطنية، بإحداث شبكة فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير والتي بلغت إلى حد الآن 104 وحدات – فضاءات موزعة على مختلف ولايات وعمالات وأقاليم المملكة، ومنها فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببوجدور.
وتعد هذه الفضاءات مشاتل للتربية والتكوين والتأطير على قيم المواطنة والاعتزاز بالانتماء الوطني، وإغناء الساحة الفكرية والثقافية والأكاديمية باستنساخ الوثائق التاريخية المرتبطة بالحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، المودعة بمراكز الأرشيف خارج الوطن، ونشر مجموعة من الإصدارات والمنشورات التي توثق لمسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وتشجيع البحث العلمي وكل المهتمين من طلبة وباحثين على إنجاز دراسات وبحوث جامعية ذات الصلة بالذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية والمتقاسمة والمشتركة مع العديد من بلدان المعمور، وتخصص لأجودها جوائز مالية مهمة، كما تم تنظيم ندوات علمية وأيام دراسية وتخليد ذكريات وطنية ومحلية وإطلاق تسميات لها ارتباط بالحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير على الشوارع والأزقة والساحات والأماكن العمومية وعلى المؤسسات الاجتماعية والتربوية والتعليمية وإقامة أنصبة تذكارية وعقد اتفاقيات شراكة وتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بصيانة الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.
وخصصت المندوبية السامية إعانات مالية لبعض المنتمين من أبناء وبنات قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين لتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية والمعيشية والصحية لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم، 43 إعانة مالية بغلاف مالي إجمالي قدره 156.000 درهم، موزعة على الشكل التالي: (01) إعانة مالية على إحداث مشروع اقتصادي بغلاف مالي قدره 30.000 درهم؛ و(1) إعانة مالية على السكن، بغلاف مالي قدره 40.000 درهم؛ و(02) إعانات مالية برسم واجب العزاء، بغلاف مالي قدره 8.000 درهم؛ و(39) إعانة مالية كإسعاف اجتماعي، بغلاف مالي قدره 78.000 درهم.
واستفاد أربعة (04) مشاريع لأبناء وبنات المقاومين ببوجدور بغلاف مالي إجمالي قدره 118.111 درهم كدفعة ثالثة، حيث بلغ مجموع الإمدادات المالية 274.111 درهم. تفعيلا لاتفاقية التعاون والشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة .
وبعد ذلك وقعت اتفاقية تعاون وشراكة بين النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ببوجدور والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ببوجدور لمواكبة ورش التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي والإقتصاد التضامني لفائدة بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، لخلق فرص الشغل وتوفير ظروف اندماج اجتماعي واقتصادي ملائمة، يكون لها أثرا إيجابيا على أسرة المقاومة وجيش التحرير وتمكين فئة المنتمين من بنات وأبناء أسرة المقاومة والتحرير بالإقليم من الاستفادة من كل الخدمات الاجتماعية المقدمة من طرف الوكالة.
كما شهد هذا المهرجان الخطابي كلمة كل من المجلس الاقليمي لبوجدور وكلمة ترحيبية للمجلس الجماعي ، واختتمت بزيارة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببوجدور والتي تكون كتقليد سنوي للمندوب السامي لفضائها .
وقبل بداية هذا المهرجان زار المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير مع عامل الإقليم والعديد من الشخصيات العسكرية والمدنية والمنتخبين ، مقبرة الشهداء ترحما على أرواح شهداء الاستقلال والوحدة الترابية .
نشير إلى أن مجموع الإعانات المقدمة كـ ( مساعدات للسكن – إنشاء مشاريع – واجب العزاء …) التي تمت في هذه الزيارة التي شملت كل من العيون والسمارة وبوجدور بمناسبة ذكرى معركة الدشيرة وذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية بلغت : العيون ( 988398 درهم ) و السمارة (788395 درهم ) و بوجدور ( 274111 درهم ) .


الكاتب : بوجدور : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 03/03/2023