السفير الفلسطيني يوضح أن موقف بلاده لم يتغير من قضية الصحراء المغربية

أكد جمال عبد اللطيف صالح الشوبكي، سفير فلسطين بالرباط، «أن تصريح جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية فُهم خطأ». وقال «نحن، في فلسطين، من حيث المبدأ، لا نتدخل في أي خلاف عربي – عربي. ونحن مع قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة. موقفنا كسلطة واضح بخصوص هذا الموضوع، والرجوب يحضر في الجزائر كمسؤول رياضي، وموقف الحكومة الفلسطينية لن يتغير، ونحن تربطنا علاقات جيدة مع المغرب، ومع الجزائر أيضا. ولا يمكن أن نكون طرفا في أي نزاع.. مصلحتنا أن يحل هذا الخلاف لأننا سنكون أول المستفيدين منه.. نحن مع وحدة العرب، ونريد دعم الجميع في مواجهة الاحتلال».
وكانت العديد من الهيئات والمؤسسات والرأي العام الوطني قد شجبت التصريحات التي أدلى بها جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، ضد الوحدة الترابية المغربية، في حوار أجرته معه قناة تلفزيونية جزائرية، أول أمس الاثنين، بمناسبة وجوده في الجزائر رفقة بعثة فلسطين بالألعاب العربية الرياضية التي تحتضنها الجزائر.
واستنكر الرأي العام الوطني، ما صدر عن المسؤول الحكومي الفلسطيني، من تصريحات خارجة عن النص، ولا تناسب الموقف المعبر عنه سابقا من طرف الأشقاء الفلسطينيين، واستغرب الجميع تجاوز جبريل الرجوب كل الخطوط بما فيها المواثيق الأولمبية التي تفرض عدم الخوض فيما هو غير رياضي.
وقد حاولنا ربط الاتصال بالرجوب المعني بهذا التصريح، لتوضيح الأمر، بحكم علاقة الصداقة التي ظلت تربطنا به، واستمرار التواصل معه عبر الاتصالات الهاتفية أو من خلال مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والتي كان دائم التواصل والحضور فيها،إلا أنه لم يستجب لكل محاولات الاتصال به.
للأسف، هو خروج عن الأعراف والمواثيق الدولية، وتصريح مرفوض من طرف المسؤول الحكومي عن قطاع الرياضة الفلسطينية،خاصة أن المغرب كان دائما أكبر داعم للرياضة في فلسطين،وكان دائما مرحبا بكل الوفود الرياضية في المغرب، ونستحضر هنا مثلا، كيف بادرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سنة 2016، بالتكفل بكل تفاصيل إقامة المنتخب الوطني الفلسطيني بالمغرب خلال معسكره التدريبي في الرباط، ضمن الاستعدادات للتصفيات الأسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، حيث كان جبريل الرجوب وفي تصريح لجريدتنا قد عبر عن شكره وامتنانه للمغرب على تكرمه باستضافة الرياضيين الفلسطينيين، وأثنى على العلاقة التاريخية بين المغرب وفلسطين، معبرا عن سعادة المنتخب الوطني الفلسطيني بالتواجد في المغرب وإقامته معسكرا تدريبيا قبل الدخول في التصفيات الأسيوية المزدوجة.