تم إقصاء 3 جماعات ترابية من الاستفادة من حافلات للنقل المدرسي، التي تم توزيعها، يوم الاثنين المنصرم، لفائدة عدد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة تطوان، التي تم اقتناؤها في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة ما بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ووكالة تنمية أقاليم الشمال، بتنسيق مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وأقاليم وعمالات الجهة.
وتم خلال هذه المبادرة توزيع 18 حافلة للنقل المدرسي لفائدة 18 جماعة ترابية تنتمي للمجال القروي لإقليم تطوان، من أصل 22 جماعة ترابية هي مجموع الجماعات المشكلة لإقليم تطوان، مع احتساب جماعة تطوان.
وقد تفاجأ رؤساء كل من جماعة وادي لاو وبنقريش والزينات بإقصائهم من هذه الاتفاقية، خاصة وأن هذه الجماعات المقصية تسجل بها نسبة عالية من الهدر المدرسي خاصة في صفوف التلميذات.
وبحسب مصادر مطلعة فإن جهة متحكمة في الاتفاقية تنتمي لمدينة تطوان عملت على إقصاء هاته الجماعات بالنظر إلى الانتماء الحزبي لرؤسائها، حيث تم تبرير الإقصاء باستفادة البعض من مبادرة مماثلة سابقة، أو بحجة أن جماعة وادي لاو تعتبر جماعة “حضرية” في الوقت الذي يتشكل فيه المجال الجغرافي للجماعة، في غالبيته، من المجال القروي، بل على العكس فإن العديد من التلاميذ والتلميذات يعانون من مشكل النقل المدرسي.
وإذا كانت هذه المبادرة تهدف إلى المساهمة في تسهيل ولوج التلميذات والتلاميذ للمدارس، وتقليص ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة، لاسيما في صفوف الفتيات القرويات، وكذا تشجيع التحاق التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية في أحسن الظروف، فإنه كان من المفروض أن يتم إشراك جميع الجماعات المنتمية للإقليم وأن تستفيد على قدم المساواة في ما بينها، وإلا فإن روح وفلسفة هذه المبادرة سيتم إفراغها وتقويضها بسبب حسابات وحزازات سياسية فارغة.
ويذكر أنه تم اقتناء 110 حافلات مدرسية، خلال هذه المبادرة، لفائدة عدد من الجماعات الترابية المنتمية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بغلاف مالي قدره 32 مليون درهم، ممول من طرف مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ووكالة تنمية أقاليم الشمال.