إكراما لنهر غامض

عاجز عن الصعود إليها،
فلأنحدر ميلا إضافيا في ذاتي.

أقفز من سلم إلى سلم،
الموسيقى كفيلة بإيصالي عاريا وجائعا.

أتهجد في الظلمة باسمك يا شعلة من ألوهية مبهمة
وإنها لمرفرفة فكرة منك فوق مقبرة أفكاري.

ليتها سوداء فكرتك،
إني لأختنق عند كل بياض.

ثم،
بأي منجل
أعلل مجيئي إلى حقلك؟

دعي قماشك كما هو في ذاته:
المتعالي عن سياق الجسد.

ها إنني أقر بشيء مضاد للشفافية
وكأني أمتدح فضيلة ما.

هل ترين؟
إني أهذي إكراما لنهر غامض يجري في روحي.

وأما عن عينين تتفحصان،
من أعلى،
شيئا يبادلهما الود،
فليس لي أن أتقول عليهما بعيني الحجريتين.


الكاتب : أبو بكر متاقي

  

بتاريخ : 22/10/2021