إهداء إلى الفنان الهرم محمد مفتاح : «كازا»

 

لِيكْ ما تْشَهّاتْ ٱلْخاطَرْ يا بنْتْ الخاطَرْ
وْ ٱلْخاطَرْ ما تْشَهّاتْ لِيكْ هادْ الدُّخّانْ
تْخَلَّطْ بْ ٱنْسامَكْ
كَحَّلْ سَلْهامَكْ
تْغالَطْ بْ ٱغْمامَكْ
ٱتْقَطْعَتْ الشّْتا فِيكْ
وْ نْزَلْ لَحْمُومْ وِيدانْ
لِيكْ عْراصِي فْ ٱلْقَلْبْ
كانَتْ عْلى حَدّْ ٱلشُّوفْ
زِينْها يَسْلَبْ
شْوِيَه مَنّْها كانْ مَرْسْ ٱلسَّلْطانْ
وْ لِيكْ سْوارِي
وْ لِيكْ تَوْقِيتْ آخُرْ
يا لَمْشَرّْعَه ٱهْدابْ وْ عَيْنِينْ لْ لَبْحَر
لِيكْ حْناطِي ما تَخْلَى
دِيمَا تَعْمَرْ
لِيكْ طْرامْوايْ بْنْواقْسُه دايْزْ يَتْبَخْتَرْ
لَكِنْ خْطاكْ لَبْها ٱلِّلي كانْ فِيكْ
يا لالَّه ٱخْطاكْ
وْٱخْطاكْ ٱلنِّيشانْ
وْ ٱخْطاكْ قادوسْ ٱلنّْحاسْ
كانْ يْكُبّْ ٱلْما بْلا قْياسْ
ٱخْطاوْكْ لَعْراصِي
ٱخْطاكْ تَدْبِيرْ وْتَكْياسْ
وْٱلُّلونْ باشْ تْسَمِّيتِ
وْٱخْطاوْكْ ٱلْبِيبانْ
وْٱخْطاتَكْ رُوحْ ناسْ كانَتْ فْ ناسْ كانُو
لِيهُمْ نَخْوَه، لِيهُمْ نَكْضَه
ما باعُوا ما خانُو
لِيهُمْ نَخْوَه يا لَبَّيْضَه !
هدُّو ٱلْغازِي وْ ٱرْكانُه
حَتّى ٱعْدَفْ وْ خْرَجْ هَرْبانْ..
وْ خْطاتَكْ روحْ ناسْ فْ ٱرْواحْهُمْ ساكنْ فَنّانْ
خْطاتَكْ فْنونْ خَرْجَتْ مْنْ دْرُوبْ واطْيَه
خْطاتَكْ ٱشْجارْ نَبْتَتْ هَيَ فْ ٱلْكارْيانْ
ٱخْطاتَكْ رُوحْ ناسْ
غِيوانْهُمْ ٱنْتِ
وْ مْشاهَبْهُمْ ٱنْتِ فْ لِيلْ لُوْطانْ
وْ ٱنْتِ قْصايْدْ فَتّانَه حَلْمَتْ بِيها ٱشْعارْهُمْ
وْ ٱنْتِ جِيلالَه بْ كَرْزِي حْنِينْ شاخَدْ مُوّالْهُمْ
وْ ٱنْتِ ٱلطَّيَّبْ وْ ٱنْتِ ٱلْمَسْرَح ٱلِّلي كانْ
يا وَرْدْ شايْطَه رِيحْتُه مَنْ ٱلتَّارِيخْ
وْ طْلاكْ ٱلنَّسْيانْ
كِ تْدِيرْ حَتَّى تْنُوضْ فْ مْدُونْ بْلا ٱخْبارْ لَمْدِينَه نَبْتَتْ
ٱتْصافَّتْ لَقْفُوزا فُوقْ لَقْفُوزا
وْ ٱتْسَمَّاتْ تَعْمِيرْ وْ بَنْيانْ
كِ تْدِيرْ تْنُوضْ وَسْطْ ٱلرّْمادِي
لَوَّنْ ٱلشُّوفَه حَتَّى صارَتْ مَخْطُوفَه
وْ لَوَّنْ ٱلْحِيطانْ
كِ تْدِيرْ تْنُوضْ وَسْطْ رْواضِي ٱلْمَعْنَى فِيها شْبَعْ مُوتْ
كانَتْ ٱلْبارَحْ فْ قامُوسَكْ جْنانْ
كِ تْدِيرْ تْنُوضْ وْ ٱلتّْرابْ كُلُّه ٱتَّهْدَى لْ ٱلسِّيما
وْ ٱلباقِي وْسَخْ مْخَضَّرْ بْ جْتاتْ ٱلصَّبْيَانْ
كِ تْدِيرْ تْنُوضْ فْ قْهاوِي تَحْتْ قْهاوْي
فُوقْ قْهاوِي حْدا قْهاوِي
دايْخاتْ فيها شابَّاتْ وْ غارْقِينْ شُبّانْ
كِ تْدِيرْ تْنُوضْ..؟
ٱلْبارَحْ كانْ ٱلِّليلْ فِيكْ مْأَمَّنْ
وْ ٱلْيومْ خاصّْ فْ نْهارَكْ « ٱلزَّطّاطْ»
ٱلْبارَحْ كانْ لامانْ فِيكْ ساكَنْ
وْ ٱلْيومْ بْ ٱلنّْهارْ سَكْنكْ « بُوغَطّاطْ»
وْ سَكْنُوكْ مَغُولْ مْحَرّْفِينْ سْكاكَنْ
وْ عْفَطْ ٱلْخُوفْ عْلَى ٱلرَّقْبَه بْ سَبَّاطْ
وْ تْغَرّْبَتْ فِيكْ طْيُورْ لَبْلادْ
وْ تْقَطْعَتْ رْسايْلْ لَمْحَبَّه
وْ غْبَرْ ٱلْوَرْشانْ
ما لْقَى ٱشْجارْ
ما لْقَى ٱوْكارْ
ما لْقَى سْما فِينْ يْطِيرْ
وْ تْفِيْكَتْ فِيكْ عَوّا
وْ نَوّْحَتْ ٱلْغَرْبانْ
وْ تْوَجّْعاتْ ٱلْوَرْقَه
وْ تْوَجَّعْ لَقْلُمْ
وْ تْوَجّْعَتْ لَقْصِيدَه
وْ ٱلْحَرْفْ تْأَلَّمْ
آشْ يَوْصَفْ ٱلْقُبْحْ وْ لَقْباحَه ؟
وَلّ يَرْجَعْ يَتْفَكَّرْ ٱلزِّينْ ٱلِّلي كانْ ؟

* ألقيت القصيدة في حفل تكريم الفنان محمد مفتاح من طرف جمعية نوستالجيا بدرب مولاي الشريف الحي المحمدي


الكاتب : محمد موتنا السباعي

  

بتاريخ : 29/10/2021