كشف مصدر أمني أن حصيلة العملية الأمنية الاستباقية التي دشنتها مصالح ولاية أمن مراكش في الأيام القليلة الماضية في عدد من أحياء المدينة الحمراء، أفضت إلى ضبط 102 شخص مبحوث عنه من أجل ضلوعهم في أفعال إجرامية، و409 أشخاص من أجل حالات متلبس بها، مثلما شمل التدخل 198 شخصا ومساعدة مجموعة منهم على الإيواء بالمستشفى الخاص بمعالجة الأمراض العقلية وبعضهم بالمؤسسات الخيرية للوقاية من التشرد، فيما البعض منهم تم تقديمه للعدالة من أجل التسول الاحترافي المعاقب عليه .
وأوضح ذات المصدر أنه تم تحرير 749 مخالفة مرورية، وإيداع 35 سيارة بالمحجز البلدي لأسباب قانونية تستدعي هذا الإجراء، و272 دراجة نارية وفق نفس الإجراء القانوني، وذلك في مجال تكريس الأمن الطرقي وضبط المخالفات المرورية ضمن خطة أكثر نجاعة تشمل النهوض بالسلامة الطرقية والبعد التحسيسي وتكريس ثقافة احترام القانون وضوابط السير.
وأضاف المصدر أن هذه العملية تندرج ضمن الحرص المنتظم لولاية أمن مراكش على إنجاح الخطة الهيكلية للاستراتيجية الأمنية في مرتكزها القائم على العمل الأمني الاستباقي، الذي تضعه المديرية العامة في صلب توجهها الاستراتيجي، من خلال اعتماد عمل أمني على مدار الساعة، في صيغة وقائية متقدمة تنهل من المرجعيات الثابتة للاستراتيجية المديرية وتواكب انتظارات الساكنة ومتطلباتهم الأمنية، حيث تم إطلاق جدولة زمنية ومكانية لعمليات أمنية متكاملة، بإشراك جميع الفعاليات الأمنية لولاية الأمن.
وأوضح المصدر أنه في إطار الطابع الوقائي للعملية، تم التركيز في مرحلة أولى على الفضاءات ذات الأولوية، والتي تم تحديدها من خلال تحليل ورصد الظواهر الأمنية وآثارها، حيث تم استهداف كل من أحياء الازدهار، النجد، ومبروكة، والكدية، والفضل، والسراغنة، والداوديات، وباب دكالة الخارجي، والسملالية، وحي الغول، والحي العسكري، وحي الزيتون، والحارة، والمنتزه الجديد، وكلها أحياء خاضعة ترابيا للمنطقة الأمنية جليز.
وأكد المصدر أن الحرص على تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية الأمنية سيظل متواصلا، ضمانا لأمن المواطن والسائح، وفق استراتيجية شاملة تتوخى محاربة الجريمة وتجمع بين العمليات الوقائية والعمليات الزجرية، في احترام تام للقوانين والحقوق، كما تقوم على انخراط تام لجميع المكونات الأمنية بولاية الأمن وقياداتها.