لقاء الدورة العاشرة من بطولة القسم الثاني، الذي احتضنه ملعب 18 نونبر، جمع فريقان يوجدان في وضعيتين متباينتين، فالاتحاد الزموري يوجد في صف المطاردة، ويرغب في انتزاع  نقط الفوز لتعزيز مكانته في الصفوف الأمامية، في المقابل وداد تمارة الذي يعاني في مؤخرة الترتيب كان على اﻷقل يود الخروج بنتيجة غير الهزيمة.
ورغم أنه ظل صاحب الامتياز في توقيع اﻷهداف في جل أطوار اللقاء، إلا أن إصرار الزموريين كان أقوى، وتمكنوا  من حسم النتيجة لصالحهم بعد لقاء مثير وغزارة في اﻷهداف.
اللقاء الذي اعتبره المدرب بودراع ملغوما، دار في جو بارد وتحت تساقطات مطرية، جاءت بدايته لفائدة أصحاب  الأرض، إلا أنه وضد مجرى اللعب، ستحمل الدقيقة 4 نبأ غير سار للزموريين، الذي استقبلت شباكهم هدفا بعد هجوم خاطف للوداد من الجهة اليمنى، أنهاه المهاجم أسامة الشعيبي في الشباك.
وأمام  غياب رد فعل فاعل من جانب الاتحاد وارتباك لاعبيه، ازداد حماس الزوار، الدين ظلوا أصحاب الامتياز والمبادرة مع حسن الانتشار  في الملعب. ولم يكن بحث المحليين عن الهدف جادا.
وفي الدقيقة 33 وعلى إثر هجوم لأشبال المدرب هلال الطير، سيتمكن عزيز النخلي من توقيع الهدف الثاني لفريقه بعدما أحسن استقبال كرة مقوة من ركنية.
وافتقدت محاولات المحليين لتقليص الفارق  قبل نهاية الجولة الأولى للنجاعة، فكان من نتائجها ضياع فرصتين في الدقيقتين 43  و45.
ومع بداية الجولة الثانية أدخل المدرب بودراع المهاجم  صاماكي مكان المدافع أوعلو، لتعزيز خط الهجوم، مع تغيير تموضع بعض اللاعبين، الأمر الذي أثمر في الدقيقة 53 هدفا زموريا، بعدما توصل صاماكي بكرة داخل المربع، وقع منها الهدف بعد بمجهود فردي.
وازداد ضغط لاعبي الخميسات، لكنه قوبل بمرتدات خطيرة للزوار، منحتهم هدفا ثالثا في الدقيقة 59 بواسطة أيوب زحاف، إلا أن المحليين لم يستسلموا حيث ناوروا بكل الوسائل  لبلوغ مرمى الوداد، حيث ساعدتهم تغييرات بودراع، التي أتت أكلها في الدقيقة 68 بواسطة البديل أنوار العزيزي، الذي انفرد بالحارس ووقع الهدف الثاني.
وازداد حماس الزموريين وإصرارهم حيث تمكنوا في الدقيقة 75 من توقيع هدف التعادل بواسطة مروان أفلاح، ليرتفع إيقاع  اللقاء بضغط الإتحاد ومرتدات  الزوار، الذين كادوا في إحداها أن يوقعوا الهدف الرابع لولا ارتطام الكرة بالعارضة. وبعدها مباشرة وفي الدقيقة 84 المتحرك العزيزي ينجح  في توقيع هدف الفوز للاتحاد، الذي حافظ على النتيجة حتى صافرة النهاية، ليستمر اتحاد الخميسات بذلك في خطه التصاعدي وهو الذي حصد مابين الدورتين 6 و10 أربع انتصارات وتعادل، مكنته من المتوقع في صف المطاردة  المباشرة.
وبعد نهاية اللقاء عمت فرحة عارمة ملعب 18 نونبر، وامتدت حتى مستودع الفريق الزموري.