استنفار أمني بالرباط تحضيرا لكلاسيكو الجيش الملكي والرجاء: تجنيد رجال الاستعلامات لتفادي اللافتات المحرضة على العنف

طبعت إدارة الجيش الملكي 36000 تذكرة لمباراة “الكلاسيكو” ضد الرجاء الرياضي برسم الجولة 19 من البطولة الاحترافية، والتي سيحتضنها اليوم المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ابتداء من الساعة السادسة مساء، خصصت منها حوالي 8000 لجمهور الرجاء.
وستجرى المباراة بشبابيك مغلقة، لأن إدارة الجيش الملكي قررت إيقاف عملية البيع أمس الثلاثاء، في كل النقط التي خصصتها لطرح التذاكر بكل من الرباط وسلا.
وتحسبا لكل طارئ أو انفلات، أعدت ولايتا أمن الرباط والدار البيضاء العديد من الترتيبات الأمنية الاستباقية، حتى لا تكون هناك أية مفاجآت قد تربك عملهم.
وحسب أحد المسؤولين الأمنيين، فإن الأمن لا يستصغر أيةمباراة، ويعد دائما الترتيبات الضرورية.
وسخرت ولاية أمن الرباط أعدادا كبيرة من رجال الأمن للسهر على السير العام لهذه المواجهة، سواء داخل الملعب أو خارجه، وأيضا بكل الطرقات المؤدية إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، ولم يبق الأمر مقصورا على المنطقة الرابعة، التي يتواجد المجمع ضمن نفوذها، بل تجندت كل المناطق الأمنية، وتمت الاستعانة بكل الأجهزة الأمنية
(دراجون، خيالة، الأمن المتنقل، والمختصون في محاربة الشغب، شاحنات ذات صهريج تابعة للأمن الوطني) إضافة إلى أعداد كبيرة من رجال القوات المساعدة وسيارات عديدة للإسعاف.
وللحيلولة دون إدخال كل ما يمكن استعماله كسلاح أبيض أو شماريخ و”فوموجين”، تم التخطيط لوضع أعداد كبيرة من رجال ونساء الأمن لتفتيش الجماهير من الذكور والإناث بشكل دقيق وصارم.
وتفاديا لإدخال لافتات تحمل شعارات بعيدة عن الرياضة أو تحرض على العنف، فقد تم تجنيد العديد من رجال الاستعلامات العامة لمراقبة كل اللافتات، حيث أعطيت الأوامر لحجز أي لافتة تحمل رسائل قد يفهم منها أنها عبارات استفزازية لجهة ما.
ونظرا لنجاح تجربة المنطقة الأمنية الثانية، خلال مباراة فريق الرجاء والنهضة البركانية، برسم الجولة الثالثة من كأس الكونفدرالية الإفريقية، والمتعلقة بتفتيش الجماهير الرجاوية داخل السيارات التي ستقلهم، والتي أسفرت عن حجز العديد من الأسلحة البيضاء، فإن هذا الإجراء سيطبق بمزيد من الصرامة، خاصة وأنه تم تخصيص مكان موحد لوقوف السيارات التي ستقل جماهير القلعة الخضراء.
وستكون الأجهزة الأمنية رابضة في كل محيط مجمع الأمير مولاي عبد الله ساعات كثيرة قبل حلول موعد المباراة.
وسيؤمن المباراة داخل الملعب، وبشكل دقيق وصارم، العديد من رجال الأمن بزي موحد قريب إلى الزي الرياضي، أنيطت بهم مهمة الوقوف أمام المدرجات المخصصة للفريقين، لمنع أي محاولة لاقتحام الملعب، وهو ما نجحت فيه الأجهزة الأمنية لولاية الرباط خلال مباراة فريق الرجاء ونهضة بركان.
وعلى مستوى أمن ولاية الدار البيضاء فإن مجموعة كبيرة من رجال الأمن التابعين لهذه الولاية سيرافقون مشجعي الرجاء خلال تنقلهم، من وإلى مدينة الدار البيضاء، وتم الاعتماد على ضباط ورجال أمن ألفوا التنقل مع هؤلاء المشجعين وذلك لتسهيل التواصل بينهم.وبالنسبة للطريق السيار فقد تم تجنيد أعداد كبيرة من رجال الدرك أكثرهم من الدراجين لمراقبة حركة السير على طول الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط.
وعلى مستوى الجماهير العسكرية، التي توحد فصيلاها” بلاك آرمي”و”إلتراعسكري” تحت مجموعة “الكورفاتشي” فقد اعتبر المنظمون ذلك إيجابيا لأنه وحد المخاطبين، كما جنب جماهير “المكانة” تلك الاصطدامات التي كانت تحدث بين الفصيلين.
وأصدرت مجموعة”الكورفا تسي” توجيهات صارمة إلى كل المنتمين إليها بضرورة الابتعاد عن الاستفزاز داخل الملعب، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والالتزام بالحضور القوي لكل جماهير الفريق، الذي أصبح يقترب من المراتب المتقدمة منذ قدوم المدرب الإسباني “ألوس”، كما هددت كل من تسول له نفسه باقتحام الملعب بالإبعاد النهائي عن المجموعة، لأن “الملعب ليس مكانا لاستعراض نزوات بعض القاصرين فكريا وتربويا”
يذكر أن الإدارة العسكرية حفزت لاعبيها بحضورها المكثف للتداريب خلال هذا الأسبوع وعيا منها بأن الانتصار في مباراة اليوم، سيكون تأكيدا قويا للنتائج السابقة وفرصة لبلوغ رصيد 27 نقطة للالتحاق بالرتبة الثالثة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 27/02/2019