تسلمت إدارة فريق شباب المحمدية،صباح أول أمس الخميس، مبلغ 50 مليون سنتيما من طرف الوداد البيضاوي، كجزء من الديون العالقة في ذمة الفريق البيضاوي لفائدة الفريق الفضالي من أصل مبلغ إجمالي قيمته 600 مليون سنتيم كحقوق انتقال لاعبي الشباب أسامة المزراوي وأيوب بوشتة للوداد خلال الميركاتو الشتوي الماضي.
وخلف خبر تفويت 50 مليون سنتيما فقط من الوداد للشباب، استياء أنصار ومنخرطي شباب المحمدية الذين وصف بعضهم هذه المعاملة بالمهينة في حق فريقهم من طرف الوداد خاصة بالنظر إلى العلاقات المتميزة بين الفريقين والتعاون الذي كان دائما يطبع تلك العلاقات.
وقال بعض المنخرطين أن مسيري فريق الشباب فشلوا في تدبير صفقتي انتقال اللاعبين المزراوي وبوشتة، فيما رأى البعض الآخر أن علاقة القرب التي تجمع رئيس الشركة الرياضية لفريق الشباب مع الوداد، هي التي تسببت في عرقلة إتمام التدابير المالية للصفقتين.
في هذا الإطار، يشار إلى أن مسيري الشباب كانوا في وقت سابق قد راسلوا الوداد وطالبوا بمستحقات الفريق من الصفقتين، ما كان جر عليهم غضب رئيس الشركة الذي ذكرت بعض التقارير الإعلامية أنه من الأسماء التي ممكن أن تترشح لرئاسة الوداد البيضاوي.
وكانت إدارة فريق الوداد قد أحجمت عن معالجة ملف مستحقات فريق الشباب وظلت تتلكأ وترفض الإفراج عن أي درهم من المبلغ وذلك منذ شهر يناير الماضي.
هذا ويعاني فريق شباب المحمدية من أزمة مالية خانقة أثرت بشكل سلبي على مساره في البطولة الاحترافية الأولى التي وجد نفسه فيها في المركز 14 بالترتيب العام ب 24 نقطة فقط،على بعد ثلاثة دورات من اختتام الدوري،في غياب أي شكل من أشكال الدعم من طرف مختلف الجهات بالمحمدية ومن السلطات العمومية المحلية والمنتخبة.
ولم يستسغ منخرطون في شباب المحمدية المآل الذي يوجد فيه فريقهم الشباب وتخلي المسؤول الأول السابق عن التزاماته، وتخلي كل الجهات في المدينة خاصة منها المؤسسات الاقتصادية ومعها السلطات المحلية والمنتخبة، عن تقديم الدعم لفريق يعتبر رمزا من رموز مدينة المحمدية.