اعتصام مفتوح بجماعة الهراويين : رئيس يكرس مبدأ التدبير الانفرادي ولا يلتفت لهموم الساكنة

قرر 19 عضوا داخل جماعة الهراويين خوض اعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة ، ضدا على استفراد الرئيس بالتدبير دون إشراك باقي المكونات بالجماعة.
وبحسب المعتصمين فإن الرئيس لا يولي أي اهتمام بمقترحات أعضاء المكتب أو لخلاصات اللجن ، ضاربا عرض الحائط مبدأ المقاربة التشاركية التي من المفروض أن تكون متأصلة داخل الجماعة لتتوطد مع باقي الشركاء من المجتمع المدني والفاعلين ، وزاد هؤلاء بأن الرئيس لا يولي اهتماما حتى للدورات ، ففي يوم الأربعاء الأخير كانت الجماعة على موعد مع دورة استثنائية من أجل المصادقة على بعض النقط على رأسها تهيئ حديقة الحلحال كي تصبح منتزها إيكولوجيا ، ليفاجأ الحاضرون بأن الرئيس غائب وقد بعث بشهادة طبية في آخر لحظة عبر تطبيق الواتساب، وهو الأمر الذي أغضب المستشارين خاصة وأن الأجواء بينه وبينهم محتقنة أصلا بسبب تراكم من التصرفات غير المقبولة في مجال التدبير.
بسبب هذا الطارئ خرج الحاضرون محتجين وتمت استشارة السلطات فدخلوا للقاعة من جديد وترأس النائب الأول الدورة ليتم التصويت على النقطة الخاصة بتهيئي الحديقة وتأجيل النقطة الثانية.
مباشرة بعد ذلك تم الاتفاق بين المستشارين على خوض اعتصام مفتوح بالجماعة ، وقد أكد عدد من المستشارين بأن 25 عضوا من اصل 30 ، وهو عدد أعضاء المجلس برمته انضموا إلى الاعتصام.
ويتهم المستشارون الرئيس بالانفراد في التدبير وهو ما نبه له ما مرة والسلطات على علم بذلك، لكن سلوكه ظل كما هو.
وكان المحتجون قد أسقطوا الميزانية السنوية في دورة أكتوبر الأخيرة، ومع ذلك لم يكلف نفسه عناء مراجعة أوراقه، في أفق وضع شروط تدبير تراعي الحكامة الجيدة تماشيا مع روح المخطط الذي رسمته القوانين التنظيمية في المجال .
ومن بين الهفوات التي تعيش على إيقاعها العملية التدبيرية في هذه الجماعة، كون الرئيس لم يمنح التفويضات لنوابه، وهو أمرغريب بل منح عضوين فقط تفويضا لتصحيح الإمضاءات لا غير. وأضاف الغاضبون بأنه أيضا لم يف بالتزاماته أمام المجلس في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة على إيقاع الفوضى، لا مشاريع أنجزت ولا مرافق أضيفت ولا بنية تحتية ظهرت، فقط انتشار الحفر والأزبال والانغماس في التهميش.
وكانت المفتشية العامة للداخلية قد حلت بالجماعة مدة شهر كامل، ووجهت للرئيس أزيد من 145 استفسارا، عبارة عن اختلالات كان أعضاء بالجماعة قد بعثوا بها لوزارة الداخلية، وطالبوا بعد ذلك بأن يوافيهم الرئيس بتقرير المفتشية لكنه رفض ذلك رفضا باتا .
الرئيس ومن إنجازاته الأخيرة، سخر بعض الأشخاص، فيما الأعضاء ينفذون اعتصامهم، ليقلعوا اللافتات التي علقها المحتجون في محيط الجماعة .
ويبدو أن جماعة الهراويين دخلت النفق المسدود ووجب أن تتدخل السلطات لفرض القانون، خاصة وأن الخاسر الأكبر هي الساكنة التي تعاني الأمرين في منطقة عنوانها التهميش أصلا


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 25/11/2023