عرفت المباراة التي جمعت رجاء بني ملال بالملعب الشرفي ببني ملال بضيفه الرسينغ البيضاوي، برسم الدورة 16 من البطولة الاحترافية الثانية أحداثا مثيرة ليلة قبل انطلاقها.
فقد حرم الفريق الزائر من مشاركة أحد لاعبيه، الذي تم اعتقاله من طرف أمن بني ملال، بناء على مذكرة بحث من طرف أمن الرباط بتهمة إصداره أربع شيكات بدون رصيد بقيمة ستة ملايين سنتيم. اللاعب المعتقل تم ترحيله إلى مدينة الرباط لتسليمه إلى مصالحها الأمنية.
وبما أن المشاكل لا تأتي منفردة، فقد لقي الراك صعوبات كبيرة في إقناع مسؤولي الرجاء الملالي بقبول لائحة التحليلات الطبية الخاصة بكوفيد19 لمجموع لاعبيه، والتي تضمنت خلو جل اللاعبين من كوفيد ما عدا لاعبين اثنين كانت تحليلاتهما إيجابية، ولم يتم استدعاؤهما للمباراة. لكن اللائحة كانت مصحوبة بشهادة طبية من طرف الطبيبة المشرفة، والتي تنص على وجوب دخول جميع اللاعبين المسجلة أسماؤهم في اللائحة في حجر صحي لمدة عشرة أيام منذ تاريخ 20 يناير الجاري، باعتبارهم مخالطين. مما دفع المدير الإداري للفريق الملالي إلى تسجيل اعتراض تقني على ذلك.
بدورهم مسؤولو الفريق الزائر سجلوا اعتراضا تقنيا يهم عدم وجود طبيب في لائحة المباراة للفريق الملالي، رغم تبرير الملاليين ذلك بإصابة الطبيب المعني بكورونا ودخوله في حجر صحي.
الفريق الملالي بدوره تلقى يوما قبل إجراء المباراة خبرا سيئا من الجامعة، يفيد بأنه محروم من القيام بتعاقدات مع لاعبين جدد في هذا المركاتو بقرار من الاتحاد الدولي فيفا بسبب عدم تسديد ديون عالقة بذمته، تهم اللاعب السابق للفريق البوركينابي عبدول غيرو، الذي انتقل إلى دوري دولة فيتنام وقام مدير أعماله برفع دعوى ضد فريق عين أسردون إلى الفيفا عن طريق محامي تونسي بخصوص مستحقاته المالية البالغة 28 مليون سنتيم.
وقد قرر المكتب المسير للفريق الإسراع بتسديدها بهدف التعاقد مع لاعبين إفريقيين اثنين، أحدهما حارس مرمى وكذا بلعروسي القادم من نهضة الزمامرة.
أحداث مقلقة سبقت هذه المباراة وكان تأثيرها واضحا على المستوى التقني الذي كان متواضعا حسب تصريحي مدربي الفريقين والتي انتهت بفوز الفريق الملالي بهدف واحد.