احتفاء وتكريما في هذه الدورة بالسينما المالية، افتتح السبت على الساعة السابعة مساء، المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة في دورته 24 والذي سيدوم من 11 إلى 18 ماي 2024، بمقطوعة موسيقية إفريقية، وبعدها تلته كلمة باللغة الفرنسية للسيد الحبيب المالكي رئيس مؤسسة هذا المهرجان، نظرا لطبيعة هذا المهرجان الذي جمع ويجمع بين مختلف الدول الإفريقية بما فيها المغرب، حيث تحدث عن اختراق الحدود وتجاوزها للتعبير عن مشاعر دفينة وعميقة بين الشعوب تجمعها المحبة والأخوة والثقافة والتقاليد المشتركة، كما اعتبر الحبيب المالكي بأن الغرض من هذا المهرجان هو نوع من التقاسم والاشتراك في مستقبل زاهر ومفيد لكل الموجودين بالقارة الإفريقية، باعتبار أن الرياضة والسينما هي لغة كونية تربط بين الشعوب وتمكن من التقارب لخلق علاقة حضارية فيما بينها، مع تثمين مبادرة كل الجهات التي ساهمت في هئا الحفل الإفريقي، ومتمنياته في الأخير لهذا المهرجان بالنجاح والاستمرارية في إطار الأخوة والإبداع.
بعده تناول الكلمة عادل بركات رئيس جهة خنيفرة بني ملال، حيث رحب بالضيوف والمواهب السينمائية كمناسبة لتجديد التواصل مع الدول الإفريقية، ورغبة المملكة المغربية في التأكيد على تعزيز هذا التواصل، وفرصة للتعرف على السينما الإفريقية لتحقيق التنمية المنشودة، أي التنمية الاقتصادية والسياسية كرافعتين أساسيتين للازدهار والتقدم.
كما أعلن عن مفاجئة مفادها هو تشييد وبناء مدينة الفنون بخريبكة قدرها 100 مليون درهم.
بعد هذا الخبر الذي اهتزت له القاعة من الفرحة بالتصفيق، جاء دور الاعتراف وتكريم الرواد.
فكان الفنان محمد الخلفي من المكرمين، حيث تحدث عن مساره المسرحي والسينمائي من خلال شريط بالصورة والصوت، مشيدا بالتفكير في تكريمه من طرف مهرجان خريبكة، وبأنه تكريم يختلف عن عشر تكريمات أخرى في حياته سابقا، واعتبر أن هذه اللحظة متميزة نظرا للدفئ والترحاب اللذين لاقاهما من الحاضرين والمنظمين، كما نوه بالحضور المكثف للإعلام لتأريخ هذه اللحظة الأزلية بالنسبة له في هذا الحفل البهيج، ليشكر في الأخير حضور الجمهور بكثافة للاحتفاء به.
بعد هذه اللحظات المؤثرة التي تركت انطباعا تضامنيا مع الفنان محمد الخلفي من طرف الحاضرين، تناول الكلمة، الكاتب العام لوزارة الثقافة، نوه فيها باسم الوزير، الجهود التي تبدلها مؤسسة المهرجان في إنجاح هذا الحدث والعمل على ضمان استمراريته، والحفاظ على العلاقات المتميزة بين المغرب والدول الإفريقية في إطار تبادل الأفكار والتقنيات، عبر جنس تعبيري لا يمكن أن يكون إلا وسيلة ناجعة لتحقيق مستقبل واعد يجمع بين كل الشعوب في القارة الإفريقية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.