اكثر من 180 من مربيي الخيول يشاركون بمكناس في المباراة بين الجهات لتربية الخيول العربية البربرية

احتضنت الحريسة الوطنية لمكناس الثلاثاء الماضي، المباراة بين الجهات لتربية الخيول العربية – البربرية (دورة 2019) عن المنطقة الشمالية، بمشاركة أزيد من 180 من مربيي الخيول قادمين من عدد من المناطق.
وتنظم المبارة بمبادرة من الشركة الملكية لتشجيع الفرس، وأقيمت المباراة الجهوية الثانية 5 سبتمبر الجاري بمراكش وهي خاصة بمربيي الخيول عن جهات المنطقة الجنوبية. وتشكل هاتين المباريتن كل سنة، لحظة بارزة في أجندة مسابقات تربية الخيول التي تسلط الضوء على أفضل خيول السلالة العربية البربرية بالمغرب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال عمور فايق مدير الحريسة الوطنية لمكناس إن المباراة النهائية لمباريات الخيول العربية البربرية ستقام يوم 14 سبتمبر تليها البطولة الوطنية للفرس البربري يوم الأحد 15 شتنبر وذلك خلال النسخة الثالثة للملتقى الوطني للحصان البربري والعربي-البربري بالمربط الوطني بمكناس من 13 إلى 15 شتنبر الجاري.
وأضاف أن الخيول المشاركة في هذه المسابقة تم اختيارها في ختام مسابقات جهوية نظمت بكل من وجدة وجرادة وجرسيف وميسور وخنيفرة وفاس إيفران ومكناس وبوزنيقة وأكادير وآسفي والجديدة وبني ملال ومراكش.
واعتبر أن هذه المسابقات تتيح بالخصوص المناسبة لتقويم مستوى تحسن نسل الخيول وتوجيه المربين لاعتماد الممارسات المثلى في مجال تربية الخيول.
وتعتبر هذه المباريات أيضا مناسبة لتثمين سلالة الخيول العربية-البربرية في المملكة، وتسليط الضوء على أفضل الخيول المتواجدة بالمملكة والتعريف بالمربين وبالتالي، زيادة الوعي والتحسيس بأفضل الممارسات في مجال تربية الخيول.
كما تشكل هذه المسابقات، أيضا، منصة للقاء والتبادل بين مختلف الفاعلين في المجال ومحبي الخيول.
وبحسب بيان للشركة الملكية لتشجيع الفرس يعد الحصان البربري والعربي- البربري، جواهر نفيسة في مجال تربية الخيول بالمغرب، وهو يرمز إلى الأصول العربية ـ البربرية للبلاد، ويحتل مكانة كبيرة في قلوب المغاربة.
ويعتبر شمال إفريقيا مهدا لهذه السلالة منذ 3000 سنة، حيث يمثل الحصان البربري حصانا من سلالة عريقة، ومصدرا لظهور العديد من السلالات المرموقة.
ويتميز هذا الحصان الذي كان دائما رفيقا تقليديا للرحل ومربي الخيول، بقوته وحيويته، فهو مثالي للأنشطة الرياضية الحديثة مثل تعلم الفروسية، الفروسية الاستعراضية، القدرة على التحمل والتجول والعمل في مجال الفروسية والسياحة.
كما أن الحصان العربي- البربري مزيج بين السلالة البربرية والعربية، معروف بقوته وقامته المعتدلة.
ويعتبر السلالة المفضلة عند فرسان التبوريدة وسباقات المسافات القصيرة، إذ هو حصان السرج بامتياز في المغرب.
وتماشيا مع الإستراتيجية الوطنية لقطاع تربية الخيول، تتبع الشركة الملكية لتشجيع الفرس سياسة ديناميكية تكرس مكانة الحصان البربري ، العربي البربري من خلال منحه لقب «حصان المغرب».
ومن أجل حماية وتحسين الخيول البربرية والعربية-البربرية وراثيا، تقوم الشركة الملكية لتشجيع الفرس، من خلال المرابط الوطنية، بمساعدة مربي الخيول بالإشراف على تربية الخيول وتعزيز مجالات استخدامها في فنون الفروسية التقليدية والعصرية، والترويض، والاستعراض.
يذكر أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تأسست في سنة 2003، كشركة عمومية تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ومنذ سنة 2011، عهد إليها بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لقطاع الخيول، التي تهدف إلى جعل المغرب بلدا حقيقيا للخيول وقطاع الفروسية ومحركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتتمثل مهام الشركة في تأطير تربية الخيول و تطوير السلالات في المرابط الوطنية، وتدبير ألعاب وسباقات الخيل بالمغرب، إلى جانب بناء وتشغيل البنيات التحتية للخيول.


بتاريخ : 09/09/2019