البرنامج التلفزيوني «عايش جوال» يواصل رحلاته برصد وتوثيق نمط عيش الإنسان المغربي

 

انطلقت كاميرا النسخة الجديدة من البرنامج الوثائقي «عايش جوال»، لمعده الصحفي محمد بلال، ومخرجه الشاب سعيد بلي، ومنتجه شركة الإنتاج «دوناس برود» التي تديرها آسية عليجات،حيث من المبرمج أن يحط فريق البرنامج بمدن الريش، ميدلت، ابزو وإملشيل(جنوب شرق المغرب)، مع تخصيصه حلقة كاملة لمنطقة «تكوكة» بمنطقة تارودانت(جنوب غرب المغرب)، وهو برنامج يهتم برصد وتوثيق نمط عيش الإنسان في الصحاري والبراري والمناطق النائية والجبلية، وعلاقته بالتراث المادي واللامادي، من أدب شفوي وفنون وعادات وتقاليد،وبالتحديات البيئية والخصوصياتالمحلية بجميع مكوناتها وروافدها الحاملة للهوية المغربية.
وبصدد جديد البرنامج الوثائقي الأمازيغي»عايش جوال»، الذي لقي استحسان المشاهد المغربي، والأمازيغي خصوصا، أبرز معده الصحفيوالسيناريست،محمد بلال، بأن النسخة الجديدة من البرنامج»ستكون مغايرة تماما، إخراجاً ومضموناً،بغاية تنفيذ رؤية مدير القناة الأمازيغية،الإعلامي عبد الله الطالب علي، الذي أوصى بأن يكون البرنامج الوثائقي حاملا للمشاهد كل ما هو جديد، ومستجيبالانتظاراتهعبر سيناريو وإخراج لا يبعثان على الملل،على أساس أن يشكل سيناريو البرنامج الوثائقي مادة إبداعية وأن يعني الإخراج روح الأسلوب الفني والجمالي الذي يمكنه إبراز التنوع والتعددية الثقافية للمغرب.
وفي ذات السياق، كشف محمد بلالع ما يفيد بأن الإعداد والتحضير لحلقات النسخة الحالية من البرنامج قد»تمت على ضوء المعاينة الميدانية للمناطق المذكورة»،عبر تجميع ما يكفي من المعطيات والمعلومات، ومن الضيوفالمؤرخين والباحثين في المجال التاريخي والطبيعي والثقافي، مقابلالتقيد الاحترافي،أثناء التصوير،بالعناصر الفنية والمقومات الأساسية المطلوبة في صناعة وجودة ومضمونما يرتبط بالبرامج الوثائقية، على مستوى الصورة والإخراج والمحتوى،علما أن البرنامج الوثائقي «عايش جوال» يشتغلمع سعيد بلي، وهو مخرج شاب مثقف، راكم خبرة مهمة في مجال التوثيق بما يؤهله لقيادة فريق عمله بنجاح في التصوير والتوثيق.
ولم يفت معد البرنامج الوثائقي، محمد بلال، الإشارةلانضمام الصحفيةأمينة عبل إلى فريق هذا البرنامج، مما «أعطى بالفعل نفسا جديدا لدينامية العمل»، مؤكدا «أن اختيار الصحفية المذكورة بالنسبة إليه، كمعد وصاحب فكرة البرنامج، كان ضروريا لاستعادة الانسجام إلى الفريق الذي ينبغي أن يتحدث لغة واحدة»، فيما اكتفى محمد بلال بعدم رغبته في ما أسماه ب»الخوض في أمور لا جدوى منها بهذا الخصوص، لأن همه في الأخير هو أن يكون المنتوج مقنعا للقناة الأمازيغية»، حسب قوله، وهو ما سبقللمخرج سعيد بليالتأكيد عليه في حوار معه:»نحن ملزمين بتقديم مشروع مشرف لم يعد هناك وقت لإضاعته، وعلينا إثبات الذات».
وباعتباره اشتغل على عدة برامج تلفزيونية لقناة «أرتي أوروب»، لم يخف معد البرنامج، محمد بلال، تخوفه خلال الاستعداداتلتصوير برنامج «عايش جوال» الذي تشرف على تنفيذ إنتاجه آسية عليجات، خصوصا وأن عملية التصوير جاءت متزامنة مع التغيير الذي عرفته «القناة الأمازيغية» بمجيء عبد الله الطالب علي مديرا للثامنة، برهانات وطموحات كبيرة، لذلك سخرت الشركة «دوناس برود» جميع وسائلها، وعززت فريق التصوير والإعداد بالكفاءات المطلوبة، دون أن يفوت محمد بلال اعتبار البرنامج «اختبارا حقيقيا، فإما أن يحظى بالثقة المرجوة، وإما أن يفقدها لا قدر الله»، إلا أنه استطرد القول بأن أمله كبير في إنجاح مسيرة العمل.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 21/06/2023