البروفيسور الحسين بارو في أجوبته عن أسئلة «الاتحاد الاشتراكي»

مصالح الإنعاش والعناية المركزة بابن رشد تستقبل مرضى في وضعية حرجة تتراوح أعمارهم

ما بين 20 و 80 سنة يعانون من أمراض مزمنة أو غير ملقحين

 

 

أكد البروفيسور الحسين بارو في تصريح هاتفي لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أنه تم افتتاح المصلحة الثالثة الخاصة بالإنعاش والعناية المركزة من أجل استقبال المزيد من الحالات الحرجة التي تفد على مستشفى ابن رشد بسبب الإصابة بعدوى فيروس كوفيد 19. وأبرز رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجامعي أن الحالات التي يتم استقبالها ترتفع يوما عن يوم وتقدر بحوالي 6 مرضى يكونون في وضعية خطيرة ويحتاجون إلى التنفس الاصطناعي الاختراقي، علما بأن كل مريض يجب أن يقضي ما بين أسبوعين إلى ثلاث أسابيع من أجل الاستشفاء بهذه المصالح، الأمر الذي يعتبر محرجا للمنظومة الصحية بالنظر لانعكاساته على مرضى آخرين مصابين بأمراض أخرى يكونون في حاجة أيضا إلى هذه الأسرّة يتجهيزاتها، رغم أن المؤسسة قد أعدّت أقساما لهذه الغاية منذ الموجة الأولى.
وأوضح البروفيسور بارو في أجوبته عن أسئلة «الاتحاد الاشتراكي»، أن الصعوبات اليوم لا تقف عند استقبال الحالات الخطيرة والحرجة لمواطنين أصيبوا بفيروس كوفيد 19، وإنما تتسع رقعتها بسبب إصابة المهنيين كذلك، مشيرا إلى أن ما بين 3 إلى 4 من مهنيي الصحة يصابون بالعدوى كل يوم، وهو ما يعتبر مؤشرا مقلقا، لأنه إذا ما استمر تساقط من يتكفّلون بالمرضى فلن يكون هناك من قد يقوم بهذه المهمة مستقبلا، وهو ما يستدعي التحلي بالمسؤولية الفردية والجماعية للمساهمة في الحيلولة دون استمرار تفشي الوباء. وأبرز المتحدث أن المرضى المتواجدين بأسرّة الإنعاش تتراوح أعمارهم ما بين 20 وما فوق 80 سنة، بمعدل عمري يقدّر بـ 55 سنة، إما غير ملقّحين ضد الفيروس بالكامل أو حصل بعضهم على جرعة واحدة والبعض الآخر على الثانية دون الحصول الثالثة رغم انصرام مدة أربعة أشهر.
وفي ردّه عن أسئلة الجريدة حول طبيعة الأمراض التي يعاني منها المصابون بكوفيد بمصالح الإنعاش والعناية المركزة ومدى وجود مرضى حصلوا على الجرعات الثلاث، أكد البروفيسور بارو أن المتواجدين بهذه المصالح، وأغلبهم من مدينة الدارالبيضاء، يعانون في الدرجة الأولى من مرض السكري ثم أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي فأمراض الرئة، في حين أن القلّة القليلة جدا لا تعاني من أي مرض مزمن، نافيا في نفس الوقت أن يكون بين المصابين أي شخص سبق وأن حصل على 3 جرعات من اللقاح ضد كوفيد 19. وشدّد الاختصاصي في مجال التخدير والإنعاش على ضرورة العمل الجماعي بشكل مسؤول من أجل المساهمة في كبح جماح هذه الموجة الوبائية، داعيا إلى القطع مع المشاهد التي باتت مصالح الإنعاش والعناية المركزة تشهدها، والمساهمة في وقف عدّاد الإصابات والوفيات، الأمر الذي لن يتأتى وفقا للمتحدث إلا بالتلقيح الكامل والاحترام التام للتدابير الوقائية وعلى رأسها الوضع السليم للكمامات والتباعد الجسدي وتعقيم الأيدي، مشددا على ضرورة أن يحترم كل مواطن نفسه بأن يقيها من العدوى ويحمي غيره ويساعده من الإصابة بالفيروس لأن المسؤولية اليوم جماعية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/01/2022