البروفيسور سعيد المتوكل لـ»الاتحاد الاشتراكي»: الوضعية الوبائية في الصين وعبر العالم مقلقة

القرار المغربي كان صائبا والتدابير الوقائية ضرورية للحدّ من اتساع رقعة انتشار الكوفيد ومتحوراته

أكد البروفيسور سعيد المتوكل في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن الصين نهجت استراتيجية خاصة في التعاطي مع الجائحة الوبائية والتي تتمثل في الحجر الشامل والإغلاق لبلوغ هدف صفر كوفيد، مبرزا أن التعاطي مع الوضع الوبائي في هذا البلد عرف تباينا خلافا لما عملت به دول أخرى، إذ عرف عددا من المشاكل كما هو الحال بالنسبة لعدد الملقّحين خاصة عند كبار السن الذي كان ضعيفا، فضلا عن كون الصين سعت في مرحلة من المراحل إلى التخلي عن كل الإجراءات بشكل سريع تحت ضغط الشارع وعدم قبول الإجراءات السالبة للحرية من طرف الساكنة.
وأوضح عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كوفيد 19 في تصريحه الجريدة، أن هذه الوضعية أدت الى انتشار صاروخي للفيروس واصابة أعداد كبيرة من المرضى، ونفس الشيء بالنسبة للمتحورات الجديدة، وهو ما يدل، حسب المتحدث، على ضعف المناعة المكتسبة من طرف المرض أو التلقيح. وأشاد الخبير الطبي بالقرار الذي اتخذته بلادنا، مؤكدا أن جميع السلطات الصحية بكل دول العالم تبقى قلقة وتستعد للأسوأ بسبب هذه الوضعية المقلقة مخافة اتساع دائرة انتشار العدوى مرة أخرى.
وبخصوص الوضعية الوبائية في المغرب، أكد البروفيسور المتوكل للجريدة، بأننا نعيش أواخر الموجة الخامسة المتعلقة بمتحور BQ1.1, هذا المتحور الذي هو من نفس سلالة أوميكرون، مبرزا أن حدتها كانت ضعيفة، لكن في ظل هذه الظروف والمعطيات المتوفرة عالميا، سواء على مستوى الصين أو بلدان أخرى، فإنه يتعين الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية بشكل مسؤول واعتماد الحيطة و الحذر، لأن هذه الخطوات تعتبر أحسن سبيل للحد من الخطر، لاسيما في هذه الظرفية التي تنتشر فيها الأمراض الفيروسية ارتباطا بموجة البرد.
وجدير بالذكر أن عددا من الخبراء المغاربة ظلوا يؤكدون على ضرورة الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية بالوضع السليم للكمامات وتعقيم الأيادي والحرص على تهوية الفضاءات المغلقة، خاصة بمقرات العمل والدراسة، تفاديا لأية انتكاسة صحية محتملة وتفاديا لتكرار سيناريوهات سابقة كانت لها كلفة صعبة صحيا واقتصاديا واجتماعيا، وهي الدعوات التي ظلت تتكرر حتى مع تراجع أعداد الإصابات ونسبة ولوج مصالح الإنعاش والعناية المركزة، لأن الجائحة الوبائية تظل حاضرة ومتى انتشرت في بلد فإنها يمكن أن تنتقل إلى دول أخرى رغم إجراءات اليقظة والتتبع، التي تبقى نسبية الآثار في ظل سلاسة تنقل الأشخاص والبضائع.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 03/01/2023