البروفيسور سعيد المتوكل لـ «الاتحاد الاشتراكي» … «الهروب المناعي» لأوميكرون يتسبب في إصابة الملقّحين والمصابين بالفيروس في وقت سابق بالعدوى

أكد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة الوبائية لكوفيد 19 في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن سرعة الانتشار تعتبر سمة مميزة للمتحور أوميكرون، مشددا على أن الحديث عن كون أعراضه خفيفة أو متوسطة ليست قطعية بالضرورة لأن هذه القاعدة لها استثناءات، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري غير منتظم العلاج، أو الذين يعانون من مضاعفات هذا المرض المزمن، إضافة إلى مرضى الضغط الدموي، والأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة مع انتفاخ البطن، ومرضى السرطان الذين يكونون تحت العلاج الكيماوي أو غيره.
وأبرز الخبير الصحي في تصريح هاتفي مع الجريدة، أن هذه الفئات أكثر عرضة لإصابتها بالمتحور أوميكرون على مستوى الجهاز التنفسي السفلي، إلى جانب الأشخاص الذين لديهم هشاشة مناعية وكبار السن الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس وبتبعاته التي لن تكون بالضرورة هيّنة وسهلة كما قد يعتقد البعض ويتم الترويج له، محذرا من هذا التهوين والاستخفاف بالنظر للتبعات الوخيمة التي قد تترتب عن ذلك. وأوضح البروفيسور المتوكل في ردّه عن أسئلة «الاتحاد الاشتراكي»، أن الأشخاص غير الملقحين بشكل كامل أو الذين أصيبوا بالكوفيد مؤخرا، قد يكتسبون مناعة لكنها لن تكون كافية للحيلولة دون الإصابة بالمتحور أوميكرون الذي له هروب مناعي.
وأوضح الاختصاصي في التخدير والإنعاش أن المناعة المكتسبة عن طريق الإصابة بفيروس كوفيد 19 في وقت من الأوقات أو من خلال التلقيح تحمي من الإصابة بالتبعات الوخيمة، وإذا ما تعرض الشخص للعدوى فإن الأعراض تكون خفيفة أو متوسطة وفي الغالب لا يلج المريض مصالح الإنعاش والعناية المركزة، كما أن خطر الموت يكون محدودا. وشدّد البروفيسور المتوكل على أن هذا الأمر يدعو إلى الإقبال بقوة على التلقيح، سواء لأول مرة أو من أجل استكمال البرنامج التلقيحي بالجرعات الثلاث، ونفس الأمر بالنسبة لمن أصيبوا في وقت سابق بالكوفيد ولم يحصلوا على الجرعات كاملة، داعيا في نفس الوقت إلى مواصلة التقيد بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية وعلى رأسها غسل اليدين ووضع الكمامة بشكل سليم.
وأبرز الخبير الصحي في تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن آخر دراسة إنجليزية تم القيام بها أكدت على أن الحرص على تطبيق التدابير الوقائية يحمي من انتشار العدوى بنسبة 90 في المئة، مشددا على ضرورة التلقيح الكامل وعلى التسريع بالتداوي وفقا للبروتوكول الوطني في حال ظهور أعراض الإصابة بالمرض وعدم التهاون، إذ يجب إجراء اختبار للكشف عن الفيروس وزيارة الطبيب المعالج، لأن التأخير قد يتسبب في تبعات غير مرغوب فيها وسيساهم في نشر العدوى على نطاق واسع وإصابة الغير، وسيسمح باستمرار ارتفاع أعداد الإصابات واتساع رقعة انتشار الوباء الذي يسعى الجميع لمحاصرته.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/01/2022