البروفيسور محمد زيدي: داء السكري ينخر العيون والمغرب صار قبلة للمرضى بفضل كفاءة الأطباء المختصين

أكد على انتقال عدوى كوفيد 19 ومتحوراته عن طريق الدموع وحث على التدابير الوقائية،

 

أكد البروفيسور محمد زيدي، أن الدموع تعد آلية لنقل فيروس كوفيد 19، مشددا على ضرورة اعتماد التدابير الوقائية والحرص على التقيد بالإجراءات الاحترازية، مبرزا أن أطباء العيون والعاملين معهم يحرصون حرصا شديدا على اتباع كل الخطوات الضرورية في هذا الصدد لتفادي العدوى.
وأوضح الاختصاصي في طب العيون، خلال لقاء صحافي تم عقده أول أمس السبت بمقر مصحة النور، على هامش اليوم المفتوح الذي جرى تنظيمه بمناسبة افتتاحها الرسمي، أن المغرب أصبح قبلة متميزة للراغبين في إجراء عمليات جراحية على العيون، خاصة بسبب مشكل انفصال الشبكية، مشددا على أن الكفاءات المغربية وبفضل ما راكمته من تجارب استطاعت التفوق على مراكز دولية في هذا الصدد. وأكد البروفيسور زيدي أن داء السكري يعتبر أكبر عدو لصحة الإنسان إذ تطال تبعاته مختلف أعضاء الجسم، وعلى رأسها العيون، مشددا على أن نسبة نجاح العمليات التي تخص انفصال الشبكية أضحت تصل إلى 97 في المئة، في حين أن العمليات الجراحية عند المصابين بمرض السكري تبلغ نسبة نجاحها 90 في المئة، في حين أن التدخلات التي تخص المشاكل المركزية في الشبكية فقد أضحت تقارب نسبة 100 في المئة.
وأكد الخبير الصحي، أنه من خلال تجربته ومساره العلمي، وقف على أن داء السكري أدى إلى تدهور صحة العيون عند العديد من المرضى الذين يصلون في مراحل جد متأخرة إلى مصحة النور التي يشرف عليها، ويلاحظ أن لديهم إما نزيف على مستوى العين أو وجود «جلود» أو تكون الشبكية قد اقتلعت، ولا يكون هناك من حلّ أمامهم سوى الجراحة وبشكل سريع.
وفي جواب للبروفيسور زيدي عن أسئلة «الاتحاد الاشتراكي»، أوضح المتحدث أن انفصال الشبكية لا يكون بالضرورة بسبب معين، علما بأنه يصيب فئة مهمة من المرضى، الذين يكون لديهم ضعف في الشبكة الجانبية، مما يتسبب لاحقا في شرخ بها فتُقتلع من مكانها، بحيث لا يرى المريض سوى السواد. وأضاف مدير مصحة النور في جوابه، أن انفصال الشبكية لا يكون عند الأطفال إلا في حالة وجود عامل وراثي، مشددا على أن أغلب المرضى تفوق أعمارهم الـ 50 سنة، ومؤكدا في نفس الوقت على أن هناك أمراضا مرتبطة بداء السكري يمكن أن تعالج في مراحلها الأولى بدون جراحة.
وشدّد المتحدث على أهمية التكوين المستمر في مجال الطب بشكل عام، وطب العيون بشكل خاص، وعلى ضرورة اعتماد مساطر الجودة، كما هو معمول به في المؤسسة التي يشرف عليها، إذ يتم تقديم دفتر خاص للمريض، يمكنه من خلاله التعرف على المستلزمات الطبية ذات الاستعمال الواحد والوحيد التي تم اعتمادها في الجراحة والتي يكون مصدرها إما ألمانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن تقدم صحة العيون في المغرب بات أمرا واقعا ومصدر فخر واعتزاز لبلادنا ولمنظومتها الصحية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 20/12/2021