لفظ شخص أنفاسه الأخيرة إثر سقوطه بعد عصر الأحد 4 أكتوبر الجاري من شرفة شقة بالطابق الثالث بإحدى عمارات حي السعادة بمراكش.
وحسب المعلومات المتوفرة من مصدر أمني، فإن الأدلة الجنائية التي عثر عليها بالشقة التي سقط منها الضحية، تستبعد نهائيا فرضية الانتحار وترجح تعرض الضحية (في منتصف الثلاثينات من العمر) لجريمة قتل.
وأوضح المصدر أن المحققين وجدوا أرضية الشقة و جدرانها ملطخة بالدماء، وهو ما يؤكد أن الضحية قد تعرض لعنف شديد قبل الإلقاء بجثته من شرفة الشقة بالطابق الثالث، بل إن الأدلة التي تم تجميعها لا تستبعد فرضية أن يكون أحد أجهز عليه قبل رميه.
وأكد مصدر قريب من التحقيق، أن الشرطة أوقفت مشتبها به، تشير المعلومات التي وصل إليها المحققون إلى أنه كان برفقة شخص آخر بالشقة، التي رمي منها الضحية، وأن شجارا حادا نشب بينهم سبق واقعة الإلقاء بجثته من الشرفة.
و حسب ذات المصدر، فإن المعلومات التي توصلت إليها عناصر الشرطة ترجح أن تكون خلفيات هذه الجريمة مرتبطة بالاتجار في المخدرات، علما بأن الضحية -حسب المعلومات التي توفرت لدينا- عرف بأنه ترك نشاطه المهني كي ينخرط في نشاط مشبوه «تجارة الممنوعات»، التي تدرج فيها ليتحول في الأخير لتجارة الكوكايين، وهو ما تؤكده الأحكام التي صدرت في حقه.