التنسيقية الأكثر تمثيلية بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تنتقد ما تعيشه المؤسسة من خروقات واختلالات

 

أثارت التنسيقية النقابية الأكثر تمثيلية بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية المكونة من الفدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة للمنظمة الديمقراطية للشغل ،ارتباك الإدارة في التعامل مع الحالات المكتشفة والمصابة بفيروس كوفيد 19 وكذلك موضوع القرارات الإدارية الانتقائية.
وأكدت التنسقية في بلاغ مشترك، أن الشغيلة التعاضدية العامة تعيش تخوفات كلما قيل أنه ظهرت أو اكتشفت حالة من المصابين أو المصابات بفيروس كوفيد 19 إما في الإدارة المركزية بالرباط أو في إحدى المندوبيات الجهوية دون أن تصدر الإدارة أي بلاغ في هذا الشأن، ملتزمة الصمت كالعادة مما يزيد في الموضوع غموضا، وأوضح البلاغ ،أن هذا يؤكد الارتباك الذي تعيشه الإدارة في التعامل مع هذا الموضوع وطريقة تدبيره مع عدم تطبيق البروتوكول الذي أوصت به وزارة الصحة، وقد أدت هذه الارتجالية وفق ذات البلاغ ،إلى غلق مندوبية القنيطرة إثر ظهور حالات مصابة فيها، بالإضافة إلى ظهور حالات أخرى في قسم مراقبة وتصفية ملفات المرض  بالمركزية.
ورصدت التنسيقية ،الازدياد في تكديس المستخدمين والمستخدمات في مكاتب تفوق طاقة الاستيعاب المطلوبة، وعدم كفاية التهوية، وعدم احترام التباعد المطلوب، وهذا يجعل احتمال العدوى أشد خطورة،مطالبة الإدارة  بالعمل على تفعيل التناوب في العمل احتراما للمستخدم وحماية لصحته من أثر العدوى.
وتطرق بلاغ التنسيقية ،موضوع القرارات الإدارية الذي يدور الحديث عنها وسط سخط المستخدمات والمستخدمين، وذلك حول نية الإدارة تسوية وضعية بعض المستخدمين دون الآخرين مع توزيع المسؤوليات على البعض الآخر، متسائلة حول إصرار المتصرف المؤقت في كل مرة الخوض في هذا الملف بالشروع في اتخاذ قرارات انتقائية رغم التنبيه والتذكير  بصلاحيات الأجهزة المؤقتة ،التي عليها الاكتفاء بالتدبير العادي للإدارة كما ينص على ذلك القانون خاصة في ظروف الحجر الصحي، وتزامنا مع الانتخابات التي تنظمها المؤسسة والتي هي على وشك الانتهاء وتشكيل أجهزة منتخبة.
وعبرت التنسيقية عن رفضها لقرارات الإعفاءات التعسفية التي قد تنتج عن إعطاء المسؤوليات للبعض الآخر، ورفضها أيضا لقرارات التنقيل الغير مستندة على طلبات المعنيين بالأمر والتي همت بعض المستخدمين والمستخدمات والتي تعتبر تعسفا مقصودا ،لكون الإدارة سبق أن استجابت لطلبات تنقيل بعض المستخدمين والآن قررت من تلقاء نفسها تنقيل البعض الآخر.
حفاظا على السلم الاجتماعي واستقرار المؤسسة والتي هي في أمس الحاجة إليها خاصة في هذه الظروف الوبائية التي تمر بها البلاد، والظروف الاستثنائية التي تمر بها المؤسسة ،وتفاديا لأي استفزاز  الذي يحاول البعض استغلاله لتأزيم الوضع الإداري أكثر مما هو عليه،تشدد التنسيقية على ضرورة الاستجابة لما طرحته من مؤاخذات وانتقادات.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 07/10/2020