الجامعة الوطنية للتخييم تدشن مشروع التواصل والاتصال والإعلام المدني

في سياق تفعيل مشروع العمل السنوي للجامعة الوطنية للتخييم، والاستعداد لتدشين مركز الإعلام والتوثيق التابع لها في الأيام المقبلة، انطلقت الدورة التكوينية الأولى، يوم 16 من الشهر الجاري، والتي امتدت إلى 18 منه في أفق مأسسة منظومة التواصل والاتصال المدنية وتكوين مسؤولين في الإعلام المدني جهويا من خلال تنزيل شعار الدورة» الإعلام والتواصل دعامة مركزية للدينامية المدنية».
بعدما قدم رئيس الدورة محمد قمار نظرة سريعة السياق الزمني الذي تعقد فيه هذه الأيام التكوينية ارتباطا برغبة الجامعة الوطنية للتخييم في تجميع وأرشفة الرأسمال المادي وغير المادي لأنشطة الجمعيات والمنظمات، والقيام بالترصيد والتوطين الأكاديميين، أكد أن ما سيقوم به مسؤولو الجهات إعلاميا سيصبح أرشيفا في المستقبل القريب ومرجعيات مهمة للبحث الأكاديمي، محيلا على الورقة الإطار للتكوين والأجندة الزمنية وعلاقة مخرجات كل الدورات بمشروع الجامعة في سد الفراغ في مجال أرشفة وممارسة تواصلية ببعد اجتماعي لا مهني.
افتتح اللقاء بكلمة رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد كلوين، الذي نوه بالتجاوب الإيجابي للجهات مع الدعوة الموجهة لها مما اعتبرها إشارة قوية على وجود رؤية مشتركة في تدبير الملفات التربوية الموازية .
وقد وضع جميع المستفيدين أمام الانتظارات البنيوية والمعرفية لهذا التكوين، حيث أكد أن مخرجات هذه الأيام والدورتين القادمتين لن تكون تكوينا أو تمهينا في مجال الصحافة ولا مهن الإعلام، فالجامعة مؤسسة مدنية غير حكومية تهتم بالشأن التربوي والثقافي في شقه المتعلق بالشباب واليافعين واليافعات والطفولة. وقال في الكلمة الافتتاحية ذاتها إن الجامعة ليس دورها صناعة الخبر ولا ترويجه ضمن الرؤية المهنية ولكن من حقها أن تؤسس لآلية للتجميع والأرشفة والتواصل الجماهيري، واستعمال الوسائل التواصلية المتاحة ورقيا ورقميا واجتماعيا مسجلا بقوة أن أهداف هذا التكوين قد تتقاطع أدبيا ومنهجيا مع الصحافة ولكنها تختلف عنها في الأهداف والإطار المنظم للصحافة كمهنة ينظمها القانون.
وتناول الكلمة، ارتباطا بالموضوع ذاته، محمد احجيوي، منسق قطب الإعلام، الذي أكد على ضرورة الخروج من سوء الفهم من الانتظارات غير الحقيقية من هذا التكوين الذي له مدخلات شبيهة بالصحافة المهنية ولا علاقة له بتكوين مهني إعلامي ولكن له مخرجات خاصة بممارسة تواصلية اتصالية داخلية وخارجية، مزكيا الرؤية ذاتها حيث أن الأدوات تتشابه لكن الغاية وإطار العمل يختلفان.
وكان المستفيدون على موعد ليلة الجمعة مع ورشة قانونية من تأطير الصحفي المهني محمد لحجيوي ضمن ورقة قانونية توضح مخاطر وانزلاقات النشر، وفق القوانين الجاري بها العمل مسجلا بقوة ضرورة الالتزام القيمي والتحلي بقيم المصداقية والواقعية.
واستمرت ورشات الأيام التكوينية بورشة حول التجنيس الإعلامي والتقاطعات مع مخرجات هذا التكوين أشرف على تأطيرها خالد أخازي الإعلامي والروائي حيث اعتمدت الورشة على العصف الذهني كمقاربة في تعديل أو تعزيز التمثلات المتعلقة بمخرجات هذا التكوين والفصل المنهجي بين وظيفة الصحفي المهني ومسؤول منظومة الاتصال والتواصل والإعلام مركزيا جهويا، محددا أرضية الاشتغال وكيفية الاستفادة من الأجناس الصحفية المهنية في تعزيز الإخبار وتقوية المصداقية وتطوير آليات الأرشفة المكتوبة والسمعية البصرية توظيفا لجنس الاستطلاع والخبر والتحقيق والخبر.
وعرف يوم السبت انطلاق ورشات التكوين السمعي البصري تحت إشراف عادل لمهوى وهيثم رغيب، والتي كانت تطبيقية، يصاحبها البناء المهاراتي، حيث تدرب المستفيدون على مهارات تقنية تتعلق بالصورة والصوت والمونتاج، وتم تقويم الورشات من خلال عرض منتوجات إعلامية كشفت عن الغنى المعرفي والمهاراتي للمستفيدين في مجال تقني جدا.
وعرف يوم الأحد 18 فبراير محطة تقييمية تقويمية للمنتوج السمعي البصري لجماعات التكوين التقني، حيث تم إغناء التجارب المعروضة بنقاش مفتوح سلط الضوء من خلال تجارب بعض المستفيدين المتميزة في مجال الصورة والصوت والمونتاج على المواصفات التقنية والجمالية للروبرتاج والحوار الصحفيين، مع تكوين رؤية جماعية للاستئناس التقني والتجسير المعرفي بين تجارب المستفيدين الذي لعب بعضهم دورا مهما في إثراء المنتوجات المعروضة من خلال استثمار مسارهم في مجال الإعلام السمعي والبصري.
وأسدل الستار على الدورة الأولى بتوزيع شهادات المشاركة على أساس أن هذا الفريق أصبح فريقا وطنيا لتنزيل منظومة التواصل والاتصال والإعلام جهويا.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 21/02/2024