الجامعة مطالبة بالتحقيق في رواج تذاكر مباريات المنتخب الوطني بالسوق السوداء

إذا كانت تذاكر المباراة الودية للمنتخب الوطني ضد نظيره البرازيلي، قد نفذت بموقع الشركة التي تعاقدت معها جامعة الملكية كرة القدم – وفي ظرف قياسي – فإنها عرفت رواجا كبيرا في السوق السوداء – وبالمئات – ومن كل الفئات.
وقد عاينت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» رواجا كبيرا في السوق السوداء صباح المباراة، قبل أن تشتد حدة الرواج بعد منتصف النهار، وبشكل علاني. لكن الخطير في الأمر هو أن الكثير من هذه التذاكر كانت مزورة.
وقد فطنت إحدى الراغبات في متابعة المباراة بمدرجات ملعب طنجة الكبير إلى وجود عيوب في التذكرة المعروضة عليها، بعدما قامت بلمس ثلاث تذاكر عرضت عليها، بعدما التصق مداد التذكرة بيدها، لتكتشف أنها مزورة.
وبلغ شجع أصحاب السوق السوداء إلى درجة أنهم كانوا يعرضون تذكرة 100درهم بثمن تراوح بين 700درهم و800درهم، بل هناك تذاكر أخرى بلغ ثمنها 1500درهم.
وتخلق التذاكر المزورة الكثير من المشاكل لمقتنيها وللمنظمين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى عدم السماح لحاملي هذه التذاكر بولوج الملعب، وهو ما يفسر تلك الاحتجاجات القوية التي يفجرها من ذهب ضحية النصب .
وكان على ولاية أمن طنجة الانتباه إلى هذه العملية الخطيرة، التي كانت أزقة المجمع السكني المجاور للملعب الكبير مسرحا لها.
وحسب أحد قاطني هذا الحي، فإن عمليات النصب وبيع التذاكر في السوق السوداء بمناسبة المباريات، التي يكون المنتخب الوطني المغربي طرفا فيها أصبحت أمرا مألوفا.
وتفرض ظاهرة السوق السوداء، التي نشطت كثيرا خلال مباراة المنتخب المغربي ضد البرازيل، على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فتح تحقيق جاد لتحديد المسؤوليات داخل الشركة، التي كلفت ببيع التذاكر، خاصة وأنه لا يسمح للفرد الواحد سوى باقتناء 4 تذاكر .
ومن شأن فتح تحقيق نزيه وصارم أن يضع حدا لهذا السلوك، الذي يخدش – من كثرة تكراراه – سمعة كرة القدم المغربية، التي أصبحت معادلة صعبة عالميا وعربيا وقاريا، بفضل الإنجازات الملحمية التي حققتها، وليس أدل على ذلك من الأداء الرائع الذي قدمته في نهائيات قطر، هذا الأداء أساء إليه سلوك بعض البؤساء، كما نعتهم رئيس الجامعة، والذي ينتظر منه المغاربة كشف مستور فضائح تذاكر قطر.


الكاتب : ع. النبسي

  

بتاريخ : 27/03/2023