بعد توالي اعتماد الجامعة على الحكام الأجانب في مباريات البطولة، والتي بدأت بتعيين حكم سينغالي لقيادة مباراة نهضة بركان ضد مولودية وجدة، أعقبها تعيين المصري جهاد جريشة لقيادة الكلاسيكو، ،تعامل مشجعو “الكورفاتشي” مع هذه القرارات بالكثير من التهكم والسخرية.
وللتعبير عن رفضها لقرارات الجامعة، فيما يخص تعيين حكام أجانب، رفعت الجماهير العسكرية، لافتة كتب عليها”الحكام الأجانب تبادل خبرات ولا حيث الله غالب”.
والإشارة هنا، إلى التشكيك في قدرات الحكام المغاربة، الذين سيجدون أنفسهم كمتفرجين في المواعيد الكبرى للبطولة الوطنية، والتي يستثنون منها تحت ذرائع عديدة، تبقى في مجملها غير مقبولة.
ونسيت الجامعة أن التحكيم المغربي أصبحت له مكانته قاريا وعربيا، ولا يجب تقزيمه إلى هذا الحد، لأن الحكم المغربي ينتظر المحطات الكبرى لكي يبرز نفسه، وليلفت إليه أنظار المسؤولين عن التحكيم في ‘الفيفا” والكونفدرالية الإفريقية.
وهنا نتساءل على التناقض الصريح في تصريحات رئيس الجامعة، فوزي لقجع، خلال اللقاء التواصلي الذي جمع بين الحكام والمدربين والمسؤولين، والذي كان أشاد فيه بقدرات التحكيم المغربي، وبظهوره المتميز خلال التظاهرات القارية، وبين الاعتماد على حكام أجانب.
ومن مكر الصدف أن مباراتي النهضة البركانية ضد وجدة والجيش الملكي ضد الرجاء انتهتا بأحداث شغب مؤلمة، وهذا يعني بأن الفضيحة تكون دائما “بجلاجل”.