الحارس الأسطورة السابق لمرمى شباب خنيفرة “السطوني” يعاني، في صمت،من وضع صحي ومعيشي صعب

يعيش حارس المرمى التاريخي السابق لشباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، أحمد السطوني، منذ مدة طويلة، وضعا صحيا مأساويا، في صمت وتنكر لعطاءاته، وعمره حاليا يتجاوز السبعين سنة، حيث يقبع تحت رحمة المرض بعد إجرائه لعملية جراحية تم إثرها بتر عضو القولون لزرع آخر بلاستيكي مكانه بعملية جراحية ثانية يتطلب مبلغها 10 آلاف درهم، مقابل صعوبة توفير مصاريف العلاج والدواء، الأمر الذي يثير الكثير من الألم والأسف لما وصل إليه “الحارس العملاق”، كما كان يلقبه جمهور الفريق لعدد من سنوات العصر الذهبي للكرة الزيانية، مع مطالبة المسؤولين بالتدخل، من باب الاعتراف،لأجل إنقاذ حياته حفاظا على ماء الوجه.

ولم يفت جمهور شباب أطلس خنيفرة إطلاق حملة، على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل دعم الحارس الأسطورة، أحمد السطوني، الذي أفنى ما يفوق 13 سنة من عمره في حراسة مرمى فريقه، ونقش اسمه بأحرف خالدة في تاريخ الكرة الزيانية، فيما توصلنا من أسرته بعدد من الصور التاريخية له، موازاة مع تعميم صورة له وهو طريح الفراش، إلى جانب نداءات للمسؤولين والمنتخبين، وللجمعيات الرياضية وقدماء اللاعبين، والساهرين على شؤون الفريق، لإثارة انتباههم حيال الوضع الصحي المحزن، والمعيشي الصعب، الذي يعانيه المعني بالأمر، وحاجته للمساندة والمؤازرة، والدعم المادي والمعنوي، قبل فوات الأوان.

وكم هي وضعيته محزنة للغاية، في الكشف عن حالة حرمانه من كل الامتيازات كموظف سابق ببلدية خنيفرة، بما فيها التغطية الصحية، وهو من الرعيل الأول الذي التحق للعمل بهذه البلدية، وقبلها كان من التلاميذ النجباء بثانوية أبي القاسم الزياني التي “أُقتُلع” من مقاعدها بضغط من بعض “الأعيان” الذين وقفوا على حنكته الكروية بملاعب هذه المؤسسة، وتم إقحامه بنادي كرة القدم، رغم صغر سنه في ذلك الوقت، ليتدرج ضمن فئة الشبان عام 1969، إلى فئة الكبار،ويضع خطوته الأولى في حراسة المرمى عقب المباراة التي جمعت فريقه الزياني بفريق رجاء أكادير.

 


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 05/04/2021