قررت وزارة الداخلية إلغاء القيود المرتبطة بعدد الركاب الذي كان مفروضا في وقت سابق على وسائل النقل العمومية، بسبب الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19. ودعت الوزارة مصالحها إلى منح الضوء الأخضر لأرباب مختلف وسائل النقل من سيارات للأجرة وحافلات لنقل الركاب والمسافرين وغيرها لوضع المقاعد كاملة رهن إشارة الركاب، وعدم الاقتصار على ملء نسبة 75 في المئة منها، وذلك انطلاقا من يوم الخميس 24 فبراير.
خطوة تأتي في سياق انفراج الوضع الوبائي الذي عرف خلال الأيام الأخيرة تراجعا كبيرا في أعداد الإصابات المسجلة يوميا، ونفس الأمر بالنسبة للوفيات، وهو ما فسح المجال كذلك لعودة الجماهير إلى الملاعب الرياضية، كما أنه من المرتقب أن تعود الحياة بشكل طبيعي كلّيا خلال الفترة المقبلة.
تدابير تعتبر جديدة على المستوى النظري، بالنظر إلى أن شرط احترام نسبة 75 في المئة لم يتم الوفاء به كمعطى احترازي من طرف الجميع، إذ ظلت مختلف وسائل النقل المشتركة تعاني من الاكتظاظ، خاصة في المدن الكبرى كالدارالبيضاء، وهو ما جعل عددا من المتتبعين يستغربون للأمر وينبّهون إليه، خاصة وأن خطابات التحسيس والتوعية ظلت حاضرة يوميا في مختلف وسائل الإعلام الرسمية منها وغير الرسمية وعبر الوصلات الإشهارية، في حين أن حالة تراخٍ شاملة كانت تعيشها جميع الفضاءات العمومية بالشارع العام وعلى مستوى مختلف المرافق، لا سيما بعد عودة الجماهير الكروية إلى المدرجات، مما جعل الكثيرين يتساءلون إن كانت الجائحة قد انتهت، وعن الهدف من الاستمرار في الدعوة إلى التقيد بالتدابير الوقائية وفرض حالة الطوارئ بما أن الغالبية تعيش حياة عادية خالية من الإجراءات الاحترازية.