الدارالبيضاء.. مخاطر تعطيل إشارات ضوئية بـ «عزبان»

يجد عدد كبير من مستعملي الطريق، القادمين من أحياء الدارالبيضاء في اتجاه ليساسفة، عبر «الطريق السيار»، أنفسهم أمام معضلة مرورية كبيرة كل صباح باكر، بفعل تعطيل بعض الإشارات الضوئية عند التقاطع المؤدي إما نحو حي الليمون يمينا وفي اتجاه الألفة، أو يسارا صوب سيدي معروف، مقابل الاكتفاء بتشغيل الإشارة الصفراء.
وضع يخلق أزمة كبيرة بالنسبة للراغبين تحديدا في الانعطاف يسارا صوب منطقة سيدي معروف، بسبب ضرورة منحهم حق أسبقية المرور للقادمين يمينا من الجهة المعاكسة، الذين يكون عددهم كبيرا، على متن سياراتهم وشاحناتهم ومختلف المركبات، والذين – بكل أسف – يستغل بعضهم هذا «الحق المروري» للدوس على أكثر على دواسة البنزين حتى لا يتوقفون ولا يفسحون مجالا لغيرهم من أجل العبور.
تدبير مروي، إن كانت له دوافع في سياق من السياقات المتعلقة بالسير والجولان في هذه النقطة، فإنه بالمقابل يتسبب في محنة لفئة من السائقين، الذين يجدون أنفسهم في وضعية انتظار تستهلك وقتا زمنيا مهما له كلفته، خاصة بالنسبة لمن يسارعون الزمن لاصطحاب أبنائهم صوب المؤسسات التعليمية المختلفة أو من أجل التوجه نحو مقرات عملهم، فيضطر البعض إلى محاولة المجازفة بالتقدم قليلا نحو الأمام مع ما يعنيه ذلك من مخاطر محتملة لتسجيل حوادث سير، في حين يدخل الكثير منهم في مشاحنات ومواجهات لفظية مع «غير المتسامحين» المتشبثين بالأسبقية التي يمنحها لهم القانون، الأمر الذي تطور أكثر من مرة إلى مواجهات غير محمودة؟

 


بتاريخ : 03/11/2022