هذه السنة لم تعرف الدارالبيضاء على مستوى تسييرها أي حدث هام، ولم يظهر أي مشروع على الساحة بل أخلفت بعض المشاريع تاريخ إخراجها للوجود، وظلت الصراعات بين التحالف المسير لشؤون جماعة المدينة، هي العنوان الأبرز على الساحة، وهي الخلافات التي تطلبت تدخل منسقي هذه الأحزاب قبيل موعد كل دورة لفض هذه النزاعات، حتى تمر الدورات .
من جهة أخرى تم تعيين والي جديد على رأس الدارالبيضاء، دشن قدومه بشن حملات واسعة من أجل تحرير الملك العمومي واسترجاع الرصيف للبيضاويين وإعادة البهاء لهذه الشوارع .
مابين الطرفين مسافة كبيرة، مجلس يستنجد وصاية حزبه ليمرر الدورات، وسرعة والي عرف عليه الاشتغال ميدانيا، فهل ستستنهض هذه السرعة خمول وبطء أداء هذا المجلس؟

مشاريع مبرمجة، منذ سنوات، لم تر النور

العديد من المشاريع الموثقة في البرنامج التنموي للدارلبيضاء 2015/2020، لم تر النور إلى حدود الآن، منها إعادة فتح حديقة الحيوان عين السبع التي من المفروض ان تكون قد افتتحت قبل ثلاث سنوات ، كذلك المسرح الكبير الذي شيد ولاكلام حوله ، أضف إلى ذلك الباصواي الذي لم يظهر أثره إلى حدود الآن ومن المفروض ان يكون قد انطلق في هذه السنة ، كذلك الشأن بالنسبة للمراحيض العمومية التي أجريت حولها صفقات منذ الولاية السابقة ، لكن مازالت الشوارع خالية منها ، كذلك المر بالنسبة لمشروع الدارالبيضاء سمارت سيتي الذي أعلن عنه منذ ولاية ساجد لكن مازالت الدارالبيضاء وإداراتها خاضعة للعمل الروتيني العادي…

مدينة تسير على إيقاع الصراعات والخلافات

تأخر كثيرا برنامج عمل الدارالبيضاء إذ لم يصدر إلا بعد سنة ونصف من عمر الولاية الحالية وتأخر في التأشير لدى الوالي السابق ، وظلت المدينة تسير بدون بوصلة واضحة وهو ما خلق ارتباكا تدبيريا، كانت لها تداعيات جمة في صفوف الأحزاب المشكلة للتحالف المدبر ، حيث كانت لا تمر أي دورة إلا بعد اجتماع منسقي تلك الأحزاب لحث ممثليها على الخضوع للتوافقات ، والتنازل عن ملاحظاتها، وهو أمر عابه كل المتتبعين للشأن المحلي البيضاوي ، إذ أصبحنا وكأننا أمام مدبرين بدون خبرة.

إحداث مؤسسة جديدة لتوزيع الماء والكهرباء

عملية توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات، أحدثت من أجلها وزارة الداخلية إطارا جديدا أطلقت عليه اسم مجموعة الجماعات للتوزيع ، سيكون بديلا عن مؤسسة التعاون بين الجماعات في عملية الإشراف وتتبع خدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل على مستوى الجهة برمتها، وهو الإطار أيضا الذي سيصوغ إلى جانب وزارة الداخلية دفترا للتحملات من أجل اختيار الشركة التي ستتولى مهمة الخدمة.

قدوم الوالي امهيدية والنزول مباشرة إلى الميدان

قدوم والي جديد برؤية جديدة، دشنها بحملة واسعة النطاق بهدف تطهير الملك العام الجماعي من الاحتلالات العشوائية، التي خدشت المنظر العام وأساءت لمظهرها كعاصمة للمال والأعمال، لكن هذه العملية أعقبتها تساؤلات حول البديل الذي قد يقدم لآلاف الباعة الجائلين الذين تم إبعادهم من الشوارع، والكل ينتظر ما في جعبة تدبير الوالي من حلول، خاصة وأننا نسير إلى أوفق الدولة الاجتماعية، تدخل السلطة لحذف احتلال الملك العام من لدن بعض المقاهي والمطاعم وغيرها من المحلات، كان في محله.

أسواق الجملة تنقل خارج الدار البيضاء

تقرر تنقيل أسواق الجملة للخضر والفواكه وسوق الدواجن وسوق البيض وسوق الأسماك، إلى خارج مدينة الدارالبيضاء، وتحديدا إلى منطقة حد السوالم، القرار فاجأ التجار النشيطين بهذه الأسواق الذين عبروا عن تخوفهم من أن يتعرضوا للإقصاء في المشروع الجديد الذي سيشيد بمواصفات عالمية .

تنتهي السنة ومجلس العمالة بدون رأس

انتهت السنة ومجلس عمالة الدارالبيضاء بدون هيكلة، بعد اعتقال رئيس مجلسه سعيد الناصري في ملف ما يعرف بـ « إيسكوبار الصحراء « ، حيث تجري اجتماعات بين أعضاء أحزاب التحالف الثلاثي لاختيار رئيس جديد، والخلاف حاد كما تقول الأخبار بين أحمد بريجة نائبه الأول وبودراع من ذات الحزب « البام « لحيازة هذا المنصب، لكن هناك بوادر تقول إن الأحزاب الأخرى قد لا تلتزم بالعرف الذي يعيد المنصب لذات الحزب، بعد أن خرقه حزب الحصان في إعادة انتخاب نائب لرئيسة غرفة الصناعة التقليدية .