الدفاع الحسني الجديدي على حافة الإفلاس

 

قال عبد الحق بنشيخة، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، عقب التعادل بالملعب الشرفي بوجدة أمام سندباد الشرق بهدف لمثله، إن الأخطاء التي يحذر منها لاعبيه خلال الحصص التدريبية، جاء منها هدف المولودية، الأمر الذي جعله يشعر بغصة في الحلق، مشددا على أن الشوط الأول شهد العديد من فرص التسجيل، لكنها لم تستغل، مما خلق تشنجا كبيرا بين عناصر الفريقين.
وأضاف بنشيخة أنه تمكن في الشوط الثاني من قراءة المباراة من جميع المناحي، فسيطر فريقه على كل أطوار المباراة، إلا أنه لم يكن محظوظا في تسجيل سوى هدف واحد، عاد به بنقطة ما أحوج الفريق لها، مؤكدا على أنه سيصحح بعض الأخطاء في المباراة القادمة أمام الفتح الرياضي، والتي ستكون قوية.
وإذا كان الفريق يعيش اليوم وضعا تكتيكيا جيدا جراء الانتدابات التي قام بها، والتي ستكلف الفريق مئات الملايين، في وقت يعيش فيه حاليا مفارقة غريبة هذا الموسم. فبالرغم من كونه ينتمي إلى إقليم غني، يمثل قطبا اقتصاديا مهما ببلادنا، فإنه يواجه ضائقة مالية خانقة تفاقمت حدتها في الأيام الأخيرة، وألقت بظلالها القاتمة على أجواء النادي الذي أضحى على حافة الإفلاس.
أمام هذه الأزمة الحادة، وفي ظل الضبابية التي تكتنف علاقة الراعي الرسمي (م. ش. ف) بفريق الجديدة الأول، حيث أوقف منذ عشرة أشهر صنابير الدعم، الذي كان يخصصه سنويا للدفاع لأسباب غامضة، دون أن تبدي إدارة المؤسسة المحتضنة نية واضحة حتى الآن في تجديد اتفاقية الشراكة مع فارس دكالة، إسوة بباقي الأندية الفوسفاطية بالمملكة.
وكإجراء تقشفي وجدت إدارة الفريق الجديدي نفسها مضطرة إلى التفكير في تسريح عدد من المؤطرين والمستخدمين وتعريضهم للتشرد، بعدما تراكمت في الأشهر الأخيرة ديونهم العالقة في ذمة المكتب المسير، الذي عجز عن تسديدها في غياب الدعم المالي، سواء من طرف المستشهرين والمحتضنين أو المجالس المنتخبة، التي أدارت ظهرها هي الأخرى لممثل دكالة الأول، تاركة إياه عرضة للإفلاس، ويواجه مصيرا مجهولا.
فالدفاع الجديدي يعيش وضعا غير مستقر على المستوى المالي منذ الموسم الفارط، يسبب تداعيات أزمة «كورونا» من جهة وكذا تقليص منح الدعم، حيث فقد النادي في ظرف موسمين فقط، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، قرابة مليارين ونصف المليار سنتيم، أي مليار و250 مليون سنتيم للموسم الواحد، بسبب تراجع الدعم المخصص من «المحتضن الرسمي»، من مليار و600 مليون سنتيم إلى 900 مليون سنتيم فقط، إضافة إلى تراجع الدعم المخصص من المساهمين المحليين إلى 100 مليون سنتيم بدل 600 مليون سنتيم.
ومن بين التفاصيل التي زادت حدة الأزمة داخل الفريق، على غرار مجموعة من الأندية الوطنية، هو تأخر صرف منح الموسم الجاري من الداعمين سالفي الذكر بالنسبة للموسم الجاري، الشيء الذي أسهم في تراجع نتائج الفريق الأول بعد الانطلاقة القوية في بداية الموسم وتصدره للدوري خلال بعض الدورات. علما بأن تقليص المنح، لا يعد فقط ضربا لاستقرار الفريق الذي يمثل الجهة وتوازنه المالي، بل كذلك هو بمثابة ناقوس خطر يهدد بشكل مباشر عدد كبير من المؤطرين والعاملين داخل النادي، الذين صاروا أقرب لفقدان وظائفهم.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 24/11/2021

أخبار مرتبطة

نهضة بركان يتحدى الزمالك بملعب القاهرة بحثا عن لقب إفريقي ثالث   يتسلح نهضة بركان، حينما يواجه يوم غد الأحد،

أخذا بالاعتبار أن الطب الرياضي هو قاعدة أساسية، بل وحلقة أقوى لتقدم الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، ووعيا

  ذهبت آخر الأخبار إلى أن الشكة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، المعروفة اختصارا بـ “سونارجيس”، ستتولى أشغال إعادة تأهيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *