الدكتورة هند العراقي أخصائية في مرض السكري

«نمط العيش الصحي» هو مفتاح الوقاية من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2

 

مع تطور الأبحاث وتقدم العلوم الطبية والصيدلانية على الخصوص، تعرف العلاجات المقدمة لمحاربة داء السكري تقدما مضطردا، يحيي آمال المصابين بهذا الداء في الحد من آثاره الجانبية، في غياب إمكانية التخلص منها كليا.
في مقابلة مع وكالة المغرب العربي للأنباء، تتحدث الدكتورة هند العراقي، الأخصائية في مرض السكري، عن المرض وطرق تجنبه ومستجدات العلاجات في هذا المجال.

 

 السكري مرض صامت وخطير، كيف يمكن الوقاية منه؟

بالفعل، يعد مرض السكري أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا حول العالم، خاصة السكري من النوع 2 الذي يعتبر مرضا صامتا، ويحتاج إلى توخي الحذر عند التعامل معه، لتجنب التعرض لمضاعفاته الخطيرة. وبما أن الوقاية تبقى أفضل من العلاج، وجب علينا اتباع مجموعة من النصائح للوقاية ولتجنب الإصابة بهذا المرض.
ويشكل مفتاح الوقاية اتباع نمط عيش صحي، يشمل على الخصوص، تحسين عادات الأكل، المسؤولة جزئيا عن زيادة الوزن والسمنة، وذلك من خلال اعتماد نظام غذائي متنوع ومتوازن، كما يجب تناول الأطعمة الدسمة والحلوة باعتدال، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة المنتظمة، حيث ينصح حاليا بممارسة نشاط بدني لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع، لا تقل مدة كل حصة عن 30 دقيقة ويفضل مزاولة الأنشطة البدنية مثل السباحة وركوب الدراجات الهوائية والمشي.
كما ينصح أيضا بالابتعاد عن التدخين، حيث تم إثبات وجود علاقة بين التدخين السلبي أو النشط والسكري من النوع 2، دون أن ننسى أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

هل يوجد ارتباط بين مرض السكري والإصابة بوباء كوفيد-19 ؟

لا يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بأعراض ومضاعفات شديدة من هذه العدوى الفيروسية خاصة عند كبار السن، مع خطر الوفاة الذي يزداد تدريجيا مع تقدم السن.
ويؤدي كوفيد 19، على غرار كافة أنواع العدوى الفيروسية، إلى اختلال التوازن في السيطرة على مرض السكري نظرا لحالة فرط سكر الدم الدائم الذي يمكن أن يضعف جهاز المناعة، ويجعل المصاب بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية ومضاعفاتها.

 هل هناك مستجدات تؤشر لتقدم العلاج النهائي لمرض السكري ؟

من اكتشاف الأنسولين سنة 1921 إلى العمليات الأولى لزرع البنكرياس في أواخر الستينيات، يكمن الأمل الأكبر لهذا المرض من النوع الأول في العلاج بالخلايا.
اليوم يستمر البحث العلمي في البحث عن وسائل لزرع ilots de Langerhans، خاصة للمرضى الذين يعانون من مرض السكري غير المستقر مع نقص السكر في الدم.
في ما يتعلق بالعلاج النهائي لمرض السكري من النوع 2، فقد تناولت العديد من الدراسات تأثير جراحة علاج البدانة (التي تقوم على استئصال جزء من المعدة) على المرضى المصابين بالسمنة.
في الواقع، تعتبر جراحة علاج البدانة فعالة على المدى القصير للمساعدة على الشفاء الجزئي أو الشامل للمصابين بالسكري، خاصة لدى مرضى السكري لمدة قصيرة. ويبقى أفضل علاج للأشخاص المعرضين (أو غير المعرضين) لمرض السكري هو اتباع أسلوب حياة صحي.


الكاتب : أجرى الحوار: نور الدين حزمي

  

بتاريخ : 16/12/2022