الدكتور سعيد عفيف لـ «الاتحاد الاشتراكي»: اختبارات الكشف عن الأمراض يجب التعويض عنها وأن تكون في متناول الجميع

الأنفلونزا الموسمية تنتشر بشكل حادّ بين الصغار والكبار وتشابه أعراضها مع الكوفيد يعقّد الوضع

 

 

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» أن الأنفلونزا الموسمية تتفشى بشكل كبير خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن تبعاتها قد تكون أكثر حدّة لما هو متعارف عليه، بالنظر لما يقع في عدد من الدول التي تشهد انتشارها بشكل مسبق، والتي يكون الوضع فيها مؤشرا على ما قد تعيشه بلادنا خلال كل موسم برد.
وشدّد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية في تصريحه للجريدة على أن ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي هو استمرار حضور فيروس كوفيد بمتحوراته المختلفة، لأن أعراضه تتشابه وأعراض الأنفلونزا الموسمية، بحيث قد تعترض عملية التشخيص بعض الصعوبات في طل هذا الوضع، والحال أن هناك اختبارا واحدا يتم استعماله عبر الأنف، مشابه لاختبار PCR، يمكّن من تحديد طبيعة ونوعية الإصابة، إن كان الأمر يتعلق بحالة للأنفلونزا الموسمية أو بإصابة بفيروس كوفيد أو يتعلق الأمر بالقصيبات الهوائية، وهو ما يجعل منه اختبارا فعالا وناجعا، علما بأن المقابل المادي له ليس كبيرا، وبالتالي وجب تعويض مصاريفه لكي يكون في متناول الجميع وحتى يتيح إمكانية التشخيص السريع لعلاج فعال.
ونبّه الخبير الصحي في تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي» إلى أن الأنفلونزا الموسمية هي ليست بالأمر الهيّن بل يجب التعامل معها بكثير من الحرص، خاصة بالنسبة للأشخاص ما فوق 65 سنة، والمصابين بأمراض مزمنة كالربو والسكري وأمراض القلب الشرايين والكلي، وكذا الرضع والحوامل، لأنهم عرضة لمضاعفاتها الشديدة، باعتبار المعنيين يشكّلون أرضية صحية هشّة. ودعا الدكتور عفيف هذه الفئات إلى التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية باللقاح الذي أكد على أنه متوفر اليوم في المغرب، مشددا على أن هذا الفيروس يتسبب في وفاة الملايين عبر العالم كل سنة.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية على أن التهاب القصبات الهوائية يكون به تأثير صحي كبير على المواليد الخدج والرضع ما دون ثلاثة أشهر، الذين يكون عرضة لانتكاسة صحية وخيمة تتطلب وضعهم في حاضنات خاصة بمصالح للإنعاش، وهو ما يرفع الطلب عليها في مثل هذه المواسم، ويشكل قلقا للأطباء المختصين والفاعلين الصحيين، الأمر الذي يستوجب تفعيل نظام التتبع واليقظة لتلافي كل التداعيات غير المرغوب فيها.
وشدد الدكتور مولاي سيعد عفيف على أن كل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بـ «نزلات البرد» مهما كانت طبيعة المرض، عليهم أن يضعوا الكمامات وأن يتفادوا الصلة المباشرة مع المسنين والمصابين بأمراض مزمنة والرضع والأطفال ومباشرة العلاج، وذلك تفاديا لنقل العدوى إليهم، لأنهم سيكونون عرضة لتداعيات أشد حدّة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية يوصى به حتى للرضع من ستة أشهر فما فوق الذين يعانون من مرض مزمن، حتى يخفف عنهم وقع أي عدوى مرضية قد يتعرضون لها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 23/10/2023