الدورة العاشرة للمهرجان خريبكة الدولي للشريط الوثائقي.. انطلاقة الصمود والتحدي

 

يحتضن المركب الثقافي والخزانة الوسائطية فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان خريبكة الدولي للشريط الوثائقي، المنعقد منذ أمس الأربعاء 26 دجنبر الجاري وإلى 29 بعدما كان التأجيل وربما التوقف واردا. فالدورة جاءت لتأكيد العزم من طرف اصحاب المهرجان على التحدي .. !!!.
الدورة تشمل أربع فقرات رئيسية: المسابقة الكبرى ب 10 أشرطة من المغرب و مصر ولبنان وإيطاليا وبوركينا فاسو وألمانيا وفرنسا والهند والسنغال ومسابقة الهواة ب 04 عناوين والورشات السينمائية ثم الندوات … بالإضافة الى فقرات أخرى موازية للنشاط الرسمي للدورة. وتأتي هذه الدورة في ظل شرطين:
أولا: شروط مالية غير مريحة، وسببها لجنة دعم «مجحفة»
كانت الدورة الأولى لهذا المهرجان سنة 2010 واليوم يحقق المهرجان عشر سنوات خلالها حصل تطور بالمهرجان، وطبعا المهرجان تنقصه أشياء مثل أغلب المهرجانات والتظاهرات السينمائية التي يحتضنها المغرب، ولكن نحن نتحدث عن الحد الأدنى من التنظيم الشرط الأساس متحقق في هذا المهرجان، والاهم من ذلك هو أن العروض السينمائية تتم في قاعة و جهاز عارض حرفي يوفر كافة شروط «المتعة السينمائية». الجهاز العارض يتم استعارته بمبالغ مالية مهمة. وداخل قاعة هي نفس مواصفات قاعة سينمائية. في المقابل تكون لجنة دعم المهرجانات السينمائية قد أقست على هذا المهرجان..، إذ «اقتسمت» مبلغ الدعم الذي كان يحصل عليه رغم هزالته. في نفس الوقت تم رفع مبالغ دعم أشباه مهرجانات تنظم عروضا بطرق لم تصل بعد إلى « الهواية «و داخل فضاءات ليس بينها والقاعات السينمائية أي مقارنة. كأن لجنة دعم المهرجانات لا تعي معنى «الفرجة السينمائية بالمواصفات المعتمدة» و تتناقض مع أدبياتها التي تدعو إلى الحرفية !!!.
أجد نفسي حائرا بين مهرجان حقق 10 دورات يحصل على مبلغ 50 ألف درهم و نفس المبلغ لشبه تظاهرة سينمائية تقدم عروضا فرجوية بالاستعانة بالمسلط الضوئي وبقاعة تردد الصوت وتلمع نتائج مهرجانها عبر الصور وغيرها.
ثانيا: الرهان الثقافي
تأتي هذه الدورة والمهرجان ككل من أجل تحقيق رهان ثقافي يتمثل في تكريس ثقافة سينمائية والتعريف بضرورة الشريط الوثائقي كفرجة بصرية وكدعامة أساسية في العملية التعليمية التعليمة للأجيال المتمدرسة وللباحثين والدارسين في شتى المجالات العلمية. بالإضافة إلى أن الشريط الوثائقي تظل حمولته المعرفية أساسية للاطلاع على حياة الشعوب والأمم في القارات الخمس عبر وسيط أقل تدخلا ونقصد به المخرج. كما أن الشريط الوثائقي كذلك حمال لمعاناة وأحلام الإفراد والجماعات في السلم والحرب في الحب والكراهية للأفراد والجماعات.


الكاتب : ثلاث عبد العزيز صالح

  

بتاريخ : 27/12/2018