أعلنت إدارة الرجاء الرياضي صباح أمس الثلاثاء عن فك الارتباط رسميا بالمدرب التونسي لسعد جردة الشابي، بعدما تحمل المسؤولية خلفا لجمال السلامي في الموسم الماضي، وقاد الفريق إلى التتويج بلقبي كأس الكاف وكأس الأندية العربية، واحتلال الرتبة الثانية في الدوري الاحترافي.
وعقد الرئيس أنيس محفوظ وبعض أعضاء مكتبه المديري، صباح أمس اجتماعا مع لسعد الشابي، خصص لمناقشة صيغة الانفصال، التي قال البلاغ المقتضب، الذي عممه الفريق الأخضر على صفحته الرسمية، إنها حبية ورضائية، بعدما خلص المكتب المديري، مساء أول أمس الاثنين في أول اجتماعاته الرسمية عقب انتخابه أواخر الشهر الماضي، إلى ضرورة إنهاء تواجد الشابي بمركب الوازيس، خاصة وأن تصريحاته التي أطلقها عقب نهاية مباراة الديربي أمام الوداد عجلت بهذا الانفصال، حيث تملص من مسؤوليته في انتداب اللاعبين الأجانب، وألصقها بالمكتب المسير.
وكان أنيس محفوظ، الرئيس الرجاوي الجديد، قد أكد في تصريحات سبقت انتخابه على أنه غير مقتنع بأداء المدرب الشابي، وأنه سيعمل في حال انتخابه قائدا للسفينة الخضراء على إدخال تغييرات على الطاقم التقني، مشيرا إلى أنه بصدد التفاوض مع مدرب بقيمة عالمية.
وعبر الفريق الأخضر في بلاغه عن شكره وتقديره للعمل الذي قام به الشابي داخل الرجاء.
وتوقعت مصادرنا أن يحصل المدرب التونسي على راتب شهرين، كما ينص على ذلك العقد الموقع بين الطرفين، في انتظار مغادرة باقي أعضاء الطاقم التقني، الذي اشتغل إلى جانبه، وعلى رأسهم المدرب المساعد هشام بوشروان، الذي أكدت مصادرنا أن تقدم بطلب إعفائه من مهامه إلى المكتب المسير.
وفي سياق متصل، توصلت إدارة الفريق بالعديد من السير الذاتية لمدربين من مختلف الجنسيات، يتقدمهم مارك فيلموتس، المدرب السابق للمنتخب البلجيكي، الذي يعد المرشح الأوفر حظا لقيادة الفريق الأخضر، رفقة طاقم تقني جديد.
ولم يكن مصير الشابي مدرجا في جدول أعمال اجتماع المكتب المديري مساء الاثنين، غير أن التقرير الذي تقدم به المدير التقني والرياضي باتريك دي ويلد حسم أمر المدرب التونسي، خاصة وأنه قدم تحليلا للمباريات التي عاينها، وخلص إلى نتيجة حتمية وهي ضعف تدبيره التقني والتكتيكي.
وشهد أول اجتماع للمكتب المديري دراسة الهيكلة الخاصة بالنادي، وتحديد أدوار اللجن وأعضائها وكيفية تفعيلها، حسب ما أعلن عنه، عبد الإله الإبراهيمي، الناطق الرسمي، الذي شدد على أن المكتب المديري يراهن على انخراط برلمان الرجاء في هذه اللجنة من أجل منحها فاعلية أكبر.
وأضاف الإبراهيمي، أن المكتب المديري ناقش أيضا موضوع أكاديمية الرجاء، وصيانة عشب ملعب «الوازيس»، في ظل كثرة إصابات اللاعبين، وتحديد أماكن الخصاص داخل النادي، ولائحة المغادرين والأسماء التي يمكن انتدابها في «المركاتو» المقبل.
وشدد الإبراهيمي على أن الرجاء فوق الجميع، وأن المكتب المسير لن يسمح بالتسيب داخل المجموعة.
وفي هذا الصدد أعلن الفريق الأخضر في بلاغ له صباح أمس عرض الثلاثي محمود بنحليب وأسامة سوكحان وزكرياء الهبطي على لجنة التأديب والأخلاقيات، التابعة للفريق، بعدما وقف المكتب المسير خلال اجتماع الاثنين على تصرفاتهم، والتي لم تكن بالاحترافية المطلوبة، حيث اعتبرها المكتب المديري منافية للقوانين الداخلية لمؤسسة نادي الرجاء الرياضي.