الرجاء يلعب آخر أوراقه في كأس الكاف والحسنية يسعى وراء تأهل تاريخي

 

يلعب فريق الرجاء البيضاوي غدا الأحد آخر أوراقه في حملة الدفاع عن لقبه في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، عندما يحل ضيفا على نهضة بركان، الذي يبدو أنه فتح الدفة الأولى من باب العبور نحو ربع النهائي، فيما ينتظر أوتوهو ديو الكونغولي حسنية أكادير في لقاء مصيري.
وتشكل هذه الجولة الرابعة آخر فرصة للمدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي واظب على حصد الهزائم رفقة الفريق الأخضر، وآخرها مساء الأربعاء بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ما أخرجه حسابيا من سباق التنافس على لقب البطولة، بعدما بات يتخلف عن الوداد صاحب الرتبة الأولى بـ 17 نقطة، ورغم توفره على ثلاث مباريات مؤجلة.
وفجرت هزيمتا الرباط أمام كل من نهضة بركان في كأس الكاف ب 4 – 2 وأمام الجيش الملكي في منافسات الدوري غضبا جماهيريا كبيرا، ورفعت درجة السخط على تواضع الأداء، وتعالت الأصوات مطالبة بالرحيل الجماعي لكل من الرئيس والمدرب والمدير التقني، بعدما حملوهم مسؤولية الفشل الجماعي، وخروجه شبه المؤكد خالي الوفاض من كافة الاستحقاقات التي راهن عليها هذا الموسم.
ويمكن اعتبار لقاء نهضة بركان، الذي سيجري في الثامنة ليلا بالملعب البلدي ببركان، فرصة أخيرة أيضا لكافة مكونات الرجاء، لأن أي إخفاق جديد قد يفتح باب متاعب لا تنتهي، ما قد يؤثر على السير العادي للفريق، الذي بدأ بالكاد يستعيد أنفاسه بعد سنوات من المتاعب والمعاناة، بفعل الأزمة المالية الخانقة التي تحاصره وتحد من طموحاته.
ورغم أنه سيخوض المواجهة خارج قواعده، فإن الرجاء سيكون هو المطالب بصنع اللعب والبحث عن الأهداف، لأن التعادل سيقود أبناء المدرب منير الجعواني بشكل شبه نهائي إلى الدور الموالي، وهو رهان سيكون بالإمكان تحقيقه، في ظل الوضعية المعنوية المهزوزة للاعبي الرجاء، الذين عاشوا إرهاقا كبيرا بسبب كثرة الواجهات التي نافسوا عليها.
وإلى الكونغو طار حسنية أكادير، أمس الجمعة، عبر طائرة خاصة لمنازلة أتوهو ديو، الذي يتواجد هو الآخر في وضعية حرجة، بعدما تجرع الهزيمة في لقاء الجولة الماضية بملعب أدرار، وسيحاول التعويض أمام أنصاره، لتفادي الخروج المبكر.
ويعي المدرب الأكاديري ميغيل غاموندي جيدا أهمية هذه المواجهة، التي تجري في الثانية بعد الزوال، مؤكدا على أنه سيلعب خلالها من أجل تحقيق الانتصار، وتعزيز فرص العبور، علما بأن المهمة ستكون صعبة للغاية أمام فريق أظهر إمكانيات محترمة.
وستستعيد غزالة سوس في هذا النزال العميد جلال الداودي وبوفتيني وباسم، الذين غابوا عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف، وهذا من شأنه أن يمنح غاموندي خيارات تقنية إضافية.
وتسود المعسكر السوسي حالة تفاؤل كبيرة، ويتطلع الفريق إلى تأمين الحضور لأول مرة في تاريخه في دور الربع النهائي، رغم المتاعب المالية التي ترخي بظلالها على سماء الفريق منذ بداية الموسم الحالي.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي عين طاقم تحكيم رواندي لقيادة هذا اللقاء، يتكون من الحكم الدولي جان كلود إيشيموي، بمساعدة الغابوني فيمينيو باسافيم والرواندي أمبرواس هاكيزيمانا، فيما عين الحكم الدولي الكاميروني أنطوان ماكس ديبادو، بمساعدة إرنيست نيكينيجي وبيير إنييغي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 02/03/2019