بات في حكم المؤكد مغادرة المدرب جمال السلامي كرسي احتياط فريق الرجاء البيضاوي، مباشرة بعد نهاية مواجهة بيراميذز المصري، يوم الأحد المقبل، برسم ثالث جولات المجموعة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وحسب مصدر مطلع فإن السلامي أبلغ مسؤولي الفريق الأخضر بقرار رحيله رفقة أعضاء طاقمه المسير، مشيرا إلى أنه لن يمانع في ترك منصبه حتى قبل مواجهة الفريق المصري، في حال تعاقد المكتب المسير مع مدرب بديل.
وكان السلامي قد عقد اجتماعا أول أمس الاثنين مع أعضاء فريقه التقني تقرر فيه الرحيل الجماعي، ساعات بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجماهير الرجاوية أمام مركب الوازيس، مساء يوم الأحد، والتي رفعت خلالها شعارات منتقدة للمدرب وطاقمه التقني، داعية إياه إلى رحيل فوري بمعية المكتب المديري، الذي عجز في نظرها عن وضع قطار الفريق الأخضر فوق سكته الصحيحة.
وأشار مصدرنا إلى أن السلامي لم يناقش مسألة مستحقاته العالقة في ذمة الفريق، والتي تناهز 200 مليون سنتيم، حيث سبق له أن صرح سابقا بأنه لم يحرج فريقه الأم أمام المحاكم، ولن يسلك المساطر التي سلكها غيره للحصول على مستحقاته، لأنه لا يريد أن يزيد من تفاقم الأزمة المالية داخل الرجاء.
ومن المتوقع أن يعقد السلامي اجتماعا مع الرئيس الأندلسي لمناقشة الصيغة التي سيحصل بموجبها على مستحقاته العالقة.
وخلفت هذه الوقفة الاحتجاجية رجة قوية داخل البيت الرجاوي، وكادت ان تؤدي إلى استقالة عاجلة للرئيس المؤقت رشيد الأندلسي، الذي تراجع في آخر لحظة عن قرار الرحيل، خاصة بعدما تلقى اتصالات من رؤساء سابقين ومنخرطين رجاويين طالبوه بالتريث وعدم تعريض الفريق إلى تشتت أكبر.
وأشار مصدرنا إلى أن الأيام المقبلة ستكون ساخنة داخل البيت الرجاوي، الذي يعيش حالة احتقان كبيرة بعد الهزيمة في لقاء الديربي أمام الوداد بهدفين دون مقابل.