الشبيبة الاتحادية بميدلت تناقش ورش الحماية الاجتماعية وملف التعليم وآثارهما على المواطنين

ثمّنت في ملتقاها الأول خطوات تمكين الفئات الهشة من الصحة وشددت على حماية المدرسة العمومية

 

 

نظمت الشبيبة الاتحادية بإقليم ميدلت فعاليات ملتقاها الإقليمي الأول الموجه للشباب، بتنسيق مع الكتابة الإقليمية للحزب بميدلت، واختار المنظمون لهذا العرس النضالي الكبير أهم محاور الساعة والمتعلقة بورش الصحة العمومية والحماية الاجتماعية، وكذا ملفي التعليم والتشغيل، خصوصا في ظل ما تعرفه الساحة التعليمية من احتقان وغليان بسبب ما بات يعرف بالنظام الأساسي الذي جاءت به الحكومة.
ملتقى شبابي، عرف مشاركة أكثر من 140 شابا وشابة، الذين تفاعلوا بشكل كبير مع مداخلات المؤطرين والمختصين في المجالات التي تم تسطيرها في البرنامج، حيث كان التجاوب والتفاعل أكثر من إيجابي، وما هذا بغريب عن عضوات وأعضاء الشبيبة الاتحادية، الذين هم دوما في طليعة الشباب المغربي عملا بالشعار الذي أبدعه الشهيد عمر بن جلون، «نحن نبني الشباب والشباب يبني الوطن». اشتغال توقع عليه الشبيبة الاتحادية بميدلت، التي تستقي وتستمد وهجها من الدينامية التي أطلقها ربان سفينة حزب الوردة الكاتب الأول للحزب، الأستاذ إدريس لشكر، الذي يحرص على دعوة الشباب للانخراط في بناء الوطن، وهو ما تؤكده مثل هذه الخطوات التنظيمية والإشعاعية التي تشمل مستويات عديدة، حيث أكد عدد من المشاركين في هذا اللقاء على أن من بينها كذلك، انخراط الشبيبة الاتحادية بإقليم ميدلت، وبقوة في تنظيم قافلة طبية بجماعة امزيزل، التي استفاد منها اكتر من 1200 شخص في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى توزيع الأدوية للمرضى وذلك في إطار تقريب الخدمات الصحية لساكنة أعالي الجبال في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثامنة والستين لعيد الاستقلال المجيد.
وأكد المنظمون للملتقى الشبابي للشبيبة الاتحادية بميدلت، على أن اختيار محاور البرنامج، يأتي في سياق الاعتراف المتزايد في الوقت الراهن بكون التنمية يجب أن تتجاوز النمو الاقتصادي، بحيث تتضمن العدالة الاجتماعية وتحسين نوعية الحياة والحماية الاجتماعية والاستقرار، مشددين على أن المقصود بالحماية الاجتماعية جميع آليات الاحتياط الاجتماعي التي تمكن الأفراد والأسر من مجابهة الآثار المالية المترتبة عن المخاطر الاجتماعية، والتي ترتكز على آليتين هما التأمين الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية. وشكّل اللقاء مناسبة للوقوف على تفاصيل هذا الورش، الذي ترأس الملك محمد السادس يوم الأربعاء 14ابريل2021 بالقصر الملكي بفاس، حفل تنزيله وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به، حيث تم التأكيد بالمناسبة على أن الشبيبة الاتحادية بميدلت التقطت هذه الإشارات وانخرطت كعادتها على الدوام في تثمين مثل هذه المبادرات السامية، معلنة عن تجند الشباب الاتحادي للتعبئة ولشرح مضامين وأهداف هاته الأوراش الاجتماعية الكبرى، وذلك تماشيا والدينامية التنظيمية والعملية التي يعرفها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مركزيا أو جهويا أو إقليميا.
وثمّن الشباب الاتحادي المشارك في هذا اللقاء كذلك، الخطوات المرتبطة بتعميم الحماية الاجتماعية التي تعرفها بلادنا، وضمنها إشراف عاهل البلاد في 28 أكتوبر2023 بالقصر الملكي بالرباط على حفل توقيع اتفاقيه شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركة مديوت تكنولوجي، التي تهمّ إطلاق برنامج الوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد، الذي يروم تحسين ولوج ساكنة العالم القروي للخدمات الصحية. وأكدت الشبيبة الاتحادية بميدلت اعتزازها بهذه الخطوة التي من شأنها تقريب الخدمات الصحية للساكنة المعوزة البعيدة عن المراكز الصحية مؤكدة انخراطها في هذا المجهود الوطني.
واستأثر الوضع التعليمي كذلك باهتمام المشاركين والمشاركات في هذا الملتقى، وهو ما عبّرت عنه مداخلاتهم ونقاشاتهم، في ارتباط بما تعرفه الساحة التعليمية من احتقان غير مسبوق وتعنت حكومي ميّز كل الأسابيع الفارطة إزاء المطالب المشروعة للشغيلة التعليمية، حيث نوّه المتدخلون بموقف الحزب لمعالجة هذا الوضع، والذي عبّر عنه الكاتب الأول للحزب، الأستاذ ادريس لشكر، خلال مروره مؤخرا في برنامج ضيف الأسبوع على قناة ميدي 1، حين دعا إلى تجميد النظام الأساسي المثير للجدل وتلبية مطالب الشغيلة التعليمية من أجل استرجاع الزمن المدرسي المهدور طيلة هذا الوقت، وعودة الأساتذة والتلاميذ إلى أقسامهم، إضافة إلى التدخل المسؤول الذي عبّر عنه كذلك رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية خلال حضوره في برنامج مباشرة معكم على القناة الثانية، حيث أكدت الشبيبة الاتحادية في ملتقاها بالمناسبة عن تقاسمها للموقف الحزبي، مشددة بدورها على ضرورة حماية المدرسة العمومية والدفاع عن كرامة هيئة التدريس.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 29/11/2023