الشغيلة الصحية تكسب رهان إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح في بدايتها

تجنّدت الشغيلة الصحية على امتداد ربوع المملكة لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 مع انطلاقتها الفعلية، وهو الرهان الذي استطاعت أن تكسبه فعلا، بالنظر إلى حالة  التنظيم المحكمة التي عرفتها كل مراكز التلقيح التي تم فتحها في وجه فئات المرحلة الأولى، من مهنيين للصحة وعاملين بأسلاك الأمن والدرك والقوات المسلحة والأشخاص ما فوق 75 سنة.
تعبئة جماعية وحسّ وطني عالٍ والتزام بالمسؤولية، كل هذا جعل الفئات المعنية بالمرحلة الأولى بحملة التلقيح الوطنية تتوافد تباعا على مراكز التلقيح المخصصة لهذه الغاية، ودفع كذلك الساهرين على تنظيم العملية للقيام بواجبهم على أكمل وجه، سواء تعلّق الأمر بالأطر الصحية المتمرّسة التي اعتادت على كسب رهانات كل حملات التلقيح السابقة التي عرفتها بلادنا بفضل خبرتها وحنكتها في هذا الباب، أو باقي الموارد البشرية التابعة لقطاعات مختلفة، التي تمت الاستعانة بها من أجل تظافر الجهود لإنجاح هذه الحملة التي تروم تمنيع 80 في المئة من المواطنين المغاربة في أفق تطويق الجائحة الوبائية والقضاء عليها.
واستطاعت مراكز التلقيح التي تم افتتاحها بشكل نسبي منذ مساء الخميس وإلى غاية أمس الإثنين تحقيق الأهداف اليومية المسطّرة، والتي كان بالإمكان تجاوزها بشكل سلس، لو توفّر اللقاح بالكميات المطلوبة كلها، لكن عدد الجرعات المتوصل بها، دفع إلى تنظيم العملية رقميا، مع استحضار معطى أساسي يتمثل في عدم فسح المجال لكي تضيع أية جرعة ولا تجد طريقها إلى المستفيد الفعلي منها، كما وقع في حالة تازة، التي تبقى الاستثناء الوحيد في تنظيم وتدبير العملية ككل التي تميزت بالنجاعة وطنيا.


الكاتب :  وحيد مبارك

  

بتاريخ : 02/02/2021