الصوت المحتبس من الجراح

 

مشتعلا برغباتي العطشى
كقطر العنقود
المتجلي أو المتدلي
بين خرابين
الأجساد قطري
يا أمتي الغافلة
عساني النهر المصلب على الذقن..
ذاكرتي جماجم
تغسل الأرض
التي لا تستفيق
إلا في قبضة رخوة
أظنها الدم النتن
………
قد أكون
حجرا
أطوي على حصى الغصة
و أتنزل مدرارا
كما الصوت المحتبس
من جراح و جراح

الحروب تصدني
و تغطي على ريحي
………….
دوما أعلن المجيء
على لسان العزاء
و الأشلاء دليلي
دون حقيقة أو مجاز
أو مقيما في البريد الآخر
حيث رسائلي الملطخة..
لا تفضي إلا ليتمها
فأبقى في الحرف المستدير
ألحس المجاز
و أتساءل في الشعر وبه
لماذا تخلى عني قومي ؟؟
لا أفق
أبعدهم عن حرثي
ما عدا
هذا الصخب ـ الخاوي العروش ـ
الذي فرقنا
ولا أحد يفضي لأحد
…………………….
قد أكون شعرا
في فم بركان هادىء
لا حاجة لي
بنقاد، شباكم لا تطوي
على ماء..
ومع ذلك ، يصرون على البقاء في العلل
فأبقى
على حافة لزجة
أنسج الخطو على ذرة طين
بين الهاوية والأعالي،،
الأعالي التي تراني
أرثق الممشى
لكي يستقيم ظلا
بين زلازل
لا يد لي فيها
……………
أنا اخترت الشعر
دون القبائل
لا أن يكون لي مخبأ في الاستعارة
لا بد لهذا المصير
أن يغتسل
دون يمناه في المفترق
لا بد لهذا الشعر
أن يترجل على أنثاه
وينفث ناره على الهواء
لنرى
أي منقلب سينقلبون
دون شعر
أو حياة


الكاتب : فوزي عبد الغني

  

بتاريخ : 13/11/2020

أخبار مرتبطة

الأثر الطيب والتأثير المستدام   نظمت حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي، لقاء لتقديم كتاب بعنوان « محمد الحيحي.. ذاكرة حياة»

بايعوه و باعوا له كل شيء وقف جندي بزيه المضمخ دما ليس ليقول : أنا واحد من المليون شهيد بل

أعلنت جائزة غسّان كنفاني للرواية العربية التي تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية عن الروايات المرشحة للقائمة الطويلة بدورتها الثالثة للعام 2024،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *