الغرباوي يخلص للقصة في ثلاث مجاميع جديدة

يواصل الكاتب المتعدد عبد الحميد الغرباوي إخلاصه لجنس القصة القصيرة بإصدار ثلاث مجاميع سنة 2021. وهو تحد جديد من قبل الكاتب، وإصرار مدهش على كتابة القصة القصيرة، بهذا التراكم، في فترة زمنية لا تتعدى سنة واحدة، وبتنويع في الأداء والموضوع أيضا. المجموعة الأولى موسومة ب»نعش وموسيقى وأنا الآن أضحك» الصادرة عن جامعة المبدعين المغاربة بالدار البيضاء، وتضم 29 قصة قصيرة. يتمثل فيها الكاتب بعض التفاصيل التي مر منها العالم إبان أيام الجائحة وحياة المحجر. وفيها تصور النصوص حياة الإنسان المعاصر وهويته الملتبسة.
أما المجموعة الثانية فجاءت بعنوان «حكايات من درب الفقراء» الصادرة عن منشورات باب الحكمة بتطوان، وتضم 15 قصة قصيرة. ومن خلالها استعاد الكاتب بورتريهات للمكان الذي مثل إليه سندا سرديا، المتمثل في درب الفقراء بمدينة الدار البيضاء، والتفت إليه الكاتب ببعث الشخصيات والأحداث التي أثارت حسه الالتقاطي.
والمجموعة الثالثة تحت عنوان «خمس وأربعون دقيقة وبضع ثوان» الصادرة عن جامعة المبدعين المغاربة بالدار البيضاء، وتضم 17 قصة قصيرة. وهي مجموعة تزاوج بين قصص ذات إحساس بالزمن وأخرى جاءت على نحو نصوص استعادية ميزت مدونة عبد الحميد الغرباوي القصصية.
لقد قرر عبد الحميد الغرباوي، في هذه المجاميع، أن يتحدى فن القصة القصيرة التي هجرها الكثير من الكتاب، فقرر أن يتحلى بشجاعة الإخلاص لهذا الفن الكتابي المخاتل، وتحقيق التراكم، وتبني صرخات سردية خاطفة تعيد النظر في الوقائع والأحداث بشكل مغاير ولافت. واختار أداء سرديا يترك الآخر يتأمل وجوده وحياته المعاصرة التي غدت تلتهم لحظاته بسرعة مقلقة ومفزعة في آن.


بتاريخ : 17/12/2021